الوحدات يتعادل مع الاستقلال الإيراني ويعقد موقفه في دوري أبطال آسيا

نجح فريق الوحدات الأردني في تحقيق تعادل مثير مع الاستقلال الإيراني ضمن منافسات المجموعة الأولى بدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، ما وضع مهمته الآسيوية في موقف صعب وتحدٍ واضح. بدأت المباراة بتقدم مبكر للوكات الأردني بعد هدف وجدي نبهان في الدقيقة 19، قبل أن يعادل مهران أحمدي النتيجة للاستقلال في الدقيقة 38، لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق.

تحليل أداء الوحدات الأردني في مواجهة الاستقلال الإيراني ضمن دوري أبطال آسيا 2

شهدت المباراة بداية قوية للوحدات الأردني الذي استطاع فرض سيطرته مبكرًا وخلق فرص تهديفية عديدة، كان أبرزها هدف وجدي نبهان بعد تمريرة متقنة من مهند سميرين في الدقيقة 19، مما منح الفريق الأفضلية على أرضه وبين جماهيره التي حرصت على الحضور ودعم الفريق، خاصة بعد الأداء الجيد أمام المحرق البحريني في الجولة السابقة. رغم ذلك، لم يستغل الفريق الأردني الفرص للتأمين وتعزيز النتيجة، وهو ما استغله الاستقلال الإيراني الذي استطاع تعديل النتيجة عبر مهران أحمدي في الدقيقة 38 بعد تمريرة من جاسر أساني، واستمر التعادل حتى نهاية الشوط الأول وسط ضغط متبادل وفرص ضائعة من كلا الفريقين.

تأثير الإصابات وتبديلات المدرب جمال محمود على مفردات المباراة الآسيوية

شهدت المباراة إصابة حارس الوحدات عبد الله الفاخوري في الدقيقة 29، وهو ما اضطر المدرب جمال محمود لإجراء تبديل سريع بدخول أحمد إرباش في حراسة المرمى، حيث أثر ذلك على استقرار الدفاع الأردني. في الشوط الثاني، اعتمد المدرب على إدخال محمد كحلان ومنذر العلوي ومحمد أبو كبير لتعزيز الخطوط الهجومية وتنشيط الأداء، بينما أجريت في الجانب الإيراني تغييرات عدة بسبب إصابات لاعبيه، وهو ما ساهم في زيادة وتيرة اللعب وخلق فرص هجومية، إلا أن المحافظة على التعادل كان سيد الموقف حتى صافرة النهاية، مع فرص ضائعة كان أبرزها تسديدة عامر جاموس الذي لم يوفق في ترجمتها إلى هدف، إلى جانب استبدال وجدي نبهان للإصابة قبل نهاية المباراة.

مدى تعقيد مهمة الوحدات الأردني في دوري أبطال آسيا 2 بعد التعادل مع الاستقلال

أدى التعادل إلى تقليص فرص الوحدات في المنافسة على بطاقة التأهل من المجموعة، حيث أصبح الفريق مطالبًا بتحقيق الفوز على الوصل الإماراتي في الجولة القادمة خارج ملعبه، في حين يتصدر الوصل الترتيب برصيد 10 نقاط والمحرق يحتل المركز الثاني بـ7 نقاط. كما يعتمد الوحدات على تعادل أو خسارة بعض الفرق الأخرى لفتح الباب أمامه لحساب فارق الأهداف في حالة تساوي عدد النقاط بين عدة فرق، الأمر الذي يزيد من صعوبة المهمة الآسيوية. وتعليقًا على الأداء، أبدى مدرب الفريق جمال محمود أسفه لجماهير الوحدات، مشيرًا إلى أن التعادل جاء رغم الإصابات التي أثقلت الفريق والجداول الضاغطة للمباريات المحلية والقارية، بينما أكد اللاعب مهند سميرين أن الفريق قاتل حتى اللحظات الأخيرة لتحقيق الفوز، معبرًا عن تقديره الكبير لدعم الجماهير الحاضرون رغم النتيجة.

يستعد الوحدات لمواجهة قوية في بطولة كأس الأردن ضد فريق البقعة، وذلك بعد أن أنهى مشواره في الدور الأول من الدوري المحلي بالتعادل مع الرمثا، الأمر الذي جعل الفريق في المركز الثالث خلف الرمثا والفيصلي في جدول ترتيب الدوري. تشمل مواجهات كأس الأردن مباريات مثيرة بين عدة فرق تلعب لاستمرار المنافسة ضمن أدوار الستة عشر، حيث بدأت مبارياتها بفوز الحسين إربد على الكرمل بسداسية، وتعادل الفيصلي وسما السرحان قبل حسمها بركلات الترجيح، ما يعكس قوة التنافس على الصعيد المحلي.

أكد طبيب الفريق عبد الله الفاخوري بعد الفحوصات الطبية أن الإصابة التي تعرض لها الحارس أثناء مباراة الاستقلال ليست خطيرة، وهو ما يبشر بعودته السريعة للمشاركة في التدريبات والمباريات القادمة، خاصةً مع تلاحم المنافسات على الفريق الأردني. ويتطلع الوحدات لتعزيز صدارته المحلية ومواصلة التحديات على المستوى الآسيوي، حيث تبقى أمامه فرص محدودة تتطلب تكثيف الجهود في المباريات المتبقية.