أبو ريدة يكشف أسباب أزمة الزمالك وينتقد أداء الجزائر في مواجهة المغرب

انطلق مشوار المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2026 بتحديات كبيرة، وسط منافسة قوية أظهرها الجهاز الفني بقيادة حسام حسن الذي حقق إنجازًا ملحوظًا رغم صعوبة المجموعة التي ضمت منتخبات متنوعة المستويات؛ إذ أظهر المنتخب المصري قدرة على التأقلم وتحقيق نتائج تُرضي طموحات الجماهير، ما يعكس حجم الجهد المبذول في سبيل الوصول إلى المونديال.

كيف تغلب المنتخب المصري على تحديات تصفيات كأس العالم 2026 بقيادة حسام حسن

نجح المنتخب المصري في مواجهة اختبارات قوية خلال مسيرته بتصفيات كأس العالم 2026، حيث تميزت هذه المرحلة بصعوبة المنافسة التي تجمع بين فرق ذات قوة عالية وأخرى أقل، ما شكل بيئة مليئة بالمفاجآت والتقلبات التي تتطلب تركيزًا مستمرًا وروحًا قتالية، وكان دعم الجهاز الفني بقيادة حسام حسن عاملاً أساسيًا في تخطي هذه الصعوبات. وأكد هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والإفريقي ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أن الإنجاز الكبير يأتي نتيجة العمل الجماعي المتواصل من الجهاز الفني واللاعبين، مشيرًا إلى أن فرقًا قوية مثل نيجيريا لم تتأهل بشكل مباشر بل خاضت الملحق، ما يبرز صعوبة المهمة التي واجهها المنتخب. هذا النجاح يؤكد أهمية الاستمرار في دعم الجهاز الفني واللاعبين، خاصة مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية المقبلة، حيث يمتلك اللاعبون ثقة عالية ورغبة قوية للوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة الإفريقية.

دور حسام حسن ومحمد صلاح في تعزيز قوة المنتخب المصري وتحقيق الإنجازات

علاقة الثقة والتنسيق بين الجهاز الفني والاتحاد المصري لكرة القدم كانت واضحة، فالتصريحات الأخيرة أكدت دعم رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة الكامل للمدير الفني حسام حسن، مما ساهم في تعزيز استقرار المنتخب وإيمانه بقدراته، بعيدًا عن الأقاويل التي تحدثت عن خلافات. وفي محور أخر، يعد محمد صلاح قائد المنتخب نموذجًا متفردًا في القيادة والنضج، حيث يُظهر التزامًا داخل الملعب وخارجه، ويملك حضورًا قويًا في تحفيز زملائه، مما يزيد من قدرة المنتخب على مواجهة المنافسين. الدعم الكامل لهؤلاء الركائز يؤمن استمرارية النجاح ويساهم في بناء جيل قادر على المنافسة بقوة في البطولات القادمة.

الاختلاف الإداري وتأثيره على الكرة المصرية مقارنة بتجربة الاتحاد المغربي

عبر هاني أبو ريدة عن فكره حول التحديات الإدارية التي تواجه الكرة المصرية، مشيرًا إلى أن أزمة نادي الزمالك الحالية نابعة أساسًا من إدارة مالية وإدارية غير متوازنة، حيث تتجاوز النفقات العوائد، مما يخلق أزمات متعددة تتطلب دعمًا ماديًا ومعنويًا من محبي النادي. كذلك، تناول أبو ريدة أهم مراحل مسيرته الإدارية، معترفًا بأن أكبر خطأ حدث عندما تخلّى بشكل جزئي عن سياسة بناء جيل جديد بعد مونديال 2018، موضحًا أن الاستثمار في الشباب يمثل الأساس المستقبلي لتقدم كرة القدم. مقارنةً بالمغرب، يرى أبو ريدة أن التفوق المغربي ناتج عن التخطيط الاستراتيجي الطويل المدى، الذي يجمع بين دعم الاتحاد والدولة، والاعتماد على مواهب اللاعبين المغاربة في أوروبا، مع تطوير مراكز التكوين الحديثة لاكتشاف وتنمية الواعدين. الاتحاد المصري يعمل حاليًا على مشاريع تطوير مماثلة بالتعاون مع وزارة الرياضة وبرنامج فيفا بقيادة آرسين فينجر لتحسين منظومة إعداد اللاعبين من القواعد السنية.

النقطة الشرح
التخطيط الاستراتيجي ربط الاتحاد بالدولة لوضع رؤية طويلة الأمد لتطوير كرة القدم
الاستفادة من اللاعبين المغتربين توظيف كفاءات وعناصر مغربية تلعب في أوروبا
مراكز التكوين إنشاء أكاديميات حديثة لاكتشاف وتنمية المواهب الشابة
مشاريع تطوير مصرية تنفيذ برامج بالتعاون مع وزارة الرياضة وفيفا لتحسين إعداد اللاعبين

كما أشار أبو ريدة إلى جهود الاتحاد في تطوير منظومة التحكيم، مؤكدًا أن التعصب ودعم الجماهير يمثلان أهم أسباب الانتقادات المستمرة للحكام، ومن ثم تم التعاقد مع الخبير الكولومبي أوسكار رويز بهدف رفع كفاءة التحكيم وبناء جيل جديد من الحكام مدعومين بالثقة والمهارات، لأن التحكيم يشكل ركنًا أساسيًا في نجاح أي منظومة كروية. من ناحية أخرى، حافظ الاتحاد على علاقات قوية مع أندية الأهلي والزمالك وبيراميدز، مع التنسيق المستمر ودعم هذه الفرق في البطولات الإفريقية، مع التأكيد على ضرورة تحسين الحضور الجماهيري من خلال التعاون مع روابط المشجعين وإنشاء ملاعب محلية لتشجيع جمهور أوسع على الحضور.