الهلال يواجه كابوساً جديداً بعد 45 دقيقة صعبة وترقب لإنزاجي

يواجه فريق الهلال السعودي بقيادة مدربه الإيطالي سيموني إنزاجي أزمة متكررة تؤثر على استمرارية الأداء رغم سلسلة الانتصارات المستمرة، وهو كابوس يشبه ما عاشه المدرب في موسمه الأخير مع إنتر ميلان، حيث بدأ يتراجع أداء الفريق في الشوط الثاني من المباريات، مما يهدد مسيرته الحالية نحو الألقاب.

تحديات الحفاظ على الأداء واستمرارية الهلال في المباريات

يعاني الهلال في الفترة الأخيرة من عدم انتظام المستوى على مدار المباراة كاملة، إذ ينجح الفريق غالبًا في التقدم خلال الشوط الأول إلا أنه يشهد انخفاضًا ملحوظًا في الشوط الثاني، مما يمنح الخصوم فرصًا للعودة ومحاولة تعديل النتيجة، وقد تجلى ذلك في مباريات عديدة مثل ديربي الرياض مع الشباب، حيث تأخر أداء الهلال بعد التقدم وواجه صعوبات أكثر بعد طرد المدافع كاليدو كوليبالي، رغم ضعف مستوى المنافس في البطولة. كذلك حدث الأمر ذاته أمام السد القطري، إذ تقدم الهلال في الشوط الأول 2-1، لكنه خسر السيطرة على الأداء خلال الشوط الثاني، رغم تحقيق الفوز في النهاية 3-1.

حتى في مباراته ضد الاتحاد، رغم الفوز بهدفين دون رد، فإن التراجع الواضح في الشوط الثاني أعطى العميد فرصة للضغط، ولولا خطأ الحارس حامد الشنقيطي ربما تغير مجرى اللعب. هذا التفاوت بين الشوطين يبرز معاناة الهلال في الاستقرار على نفس مستوى الأداء، خاصة مع ضغط المباريات الذي أشار إليه إنزاجي، رغم خوض الفريق فقط 7 مباريات في الدوري السعودي، و4 في دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى مباراتين في كأس خادم الحرمين الشريفين.

كابوس أداء إنزاجي مع الهلال يعكس تجاربه السابقة في إنتر ميلان

يتكرر السيناريو الذي عاشه مدرب الهلال مع فريقه السابق إنتر ميلان، حيث استسلم الفريق لتراجع بدني في المراحل النهائية من الموسم، مما أدى لفقدان الدوري الإيطالي بفارق نقطة واحدة لصالح نابولي. وبالنسبة لدوري أبطال أوروبا، انتصر إنتر على برشلونة في مباراة ماراثونية (4-3) بعد تعادل الذهاب 3-3، إلا أن الضغوط البدنية أثرت لاحقًا في النهائي أمام باريس سان جيرمان، الذي خسر إنتر بخمسة أهداف، مما أظهر فوارق واضحة في الأداء. على الصعيد المحلي أيضًا، شهد إنتر وداعًا مبكرًا لكأس إيطاليا بعد خسارته النصف النهائي أمام ميلان 3-0.

مع استمرار ضغط المباريات المتزايد في دوري أبطال آسيا، والدوري والكأس السعودي، يواجه إنزاجي تحديًا حقيقيًا في تجنب تكرار ما حدث مع إنتر، خصوصًا مع جدول مكثف يمتد من ديسمبر وحتى فبراير، مما قد يؤدي إلى استنزاف بدني للفريق وتراجع واضح في الأداء.

تحديات الإصابات واستغلال فترات الراحة في موسم الهلال

من الأمور التي تؤثر على استمرارية الهلال هذا الموسم؛ الإصابات المتكررة التي ضربت الفريق بشدة، وفقد خلالها الهلال عددًا كبيرًا من لاعبيه الأساسيين مثل جواو كانسيلو ومالكوم وسالم الدوسري وعلي لاجامي، بالإضافة إلى حسان تمبكتي وحمد اليامي وداروين نونيز وسيرجي سافيتش. هذه الإصابات تعد عبئًا إضافيًا على الجهاز الفني والطبي، الذي تعرض لانتقادات دفعت إنزاجي للدفاع عنه.

على الرغم من وجود فترات راحة خلال الموسم، إلا أن الهلال رفض المشاركة في كأس السوبر السعودي تلبية لرغبة المدرب، الذي رأى أن خوض البطولة سيزيد من إرهاق الفريق بعد مشاركته المتعبة في كأس العالم للأندية، حيث واجه منافسين أقوياء مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي، والفوز في الأدوار المتقدمة جاء بعد مجهود بدني مضاعف.

المباراة مرحلة التنافس التاريخ المتوقع
الهلال × الفتح الدوري السعودي بعد عطلة نوفمبر
الهلال × الشرطة العراقي دوري أبطال آسيا ديسمبر
الهلال × الفتح كأس خادم الحرمين الشريفين ديسمبر
الهلال × التعاون الدوري السعودي 19 ديسمبر
الهلال × الشارقة دوري أبطال آسيا 22 ديسمبر
الهلال × الخليج الدوري السعودي 26 ديسمبر
الهلال × الخلود الدوري السعودي 31 ديسمبر