توتر أمريكي صيني متصاعد يهدد بإشعال أزمة اقتصادية عالمية

لا تقلقوا بشأن الصين، كل شيء سيكون على ما يرام، هكذا طمأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسواق عبر “تروث سوشيال”، بعد إعلان فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على واردات صينية محددة، كرد على ضوابط التصدير الصينية للمعادن النادرة، مما أثار خسائر حادة في وول ستريت وأعاد شبح الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تأثير التوترات الاقتصادية بين أمريكا والصين على الأسواق العالمية

تكشف الأزمة الاقتصادية المحتملة التي نشأت من تصعيد التوترات التجارية بين أمريكا والصين عن حالة من عدم اليقين تحيط بمستقبل السياسات الاقتصادية، إذ يبقى المسار بين الطرفين غير واضح وسط ترقب الأسواق لتطورات قد تعيد تشكيل العلاقات التجارية. الأسواق العالمية، وعلى رأسها وول ستريت، تراقب بدقة أي تحركات قد تشير إلى تسوية تجارية أو إلى تصعيد إضافي، حيث تحمل كل خطوة تأثيرًا مباشرًا على استقرار السوق والاقتصاد العالمي.

رد الصين على إجراءات ترامب وتأثيره على سياسات التجارة العالمية

ردت وزارة التجارة الصينية بشكل حازم على التهديدات الأميركية، مؤكدة أن بكين لا تسعى إلى تصعيد التوترات لكنها مستعدة للرد بشكل حاسم إذا استدعى الأمر، مشيرة إلى سوء استخدام الولايات المتحدة لضوابط التصدير وتجاوزها لمفهوم الأمن القومي بشكل صارخ. وأكدت الوزارة على التزام الصين بمبدأ “عدم البدء في الحرب، لكنها مستعدة للمواجهة”، ما يعكس تصميم بكين على حماية مصالحها التجارية وسط تصاعد الحرب الاقتصادية.

التحركات الدبلوماسية لخفض التوتر بين أمريكا والصين قبيل القمة المرتقبة في كوريا الجنوبية

تشير التحليلات إلى أن الإجراءات الصينية الأخيرة، مثل فرض قيود على المعادن النادرة، قد تهدف إلى دفع ترامب إلى رد فعل متسرع، مما يعزز النفوذ الدبلوماسي للصين قبل القمة المخطط عقدها بين الرئيسين في كوريا الجنوبية نهاية أكتوبر. ويبرز كريستوفر جونسون، المحلل السابق في CIA، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يسعى إلى وضع ترامب في موقف دفاعي قبل اللقاء، بينما يُبدي ترامب توقعات إيجابية حول احتمال حدوث لقاء مباشر، ما يفتح بابًا أمام تخفيف التوترات التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، أسواق الطاقة، وسلاسل الإمداد بكافة أنحاء العالم.