رحلة صعود نجمة الأغنية الشعبية المصرية رحمة محسن اليوم وأبرز محطات نجاحها

صعود نجمة الأغنية الشعبية المصرية رحمة محسن شهد مراحل ملهمة وسلسلة من التحديات والإصرار، جعلتها تنتقل من حياة عادية إلى شهرة واسعة في الغناء الشعبي، حيث يتركز نجاحها على الصوت القوي والكلمات الشعبية التي تصل مباشرة إلى جمهورها. رحمة محسن دخلت عالم الشهرة رسميًا في 2024 بأغنيتها الأولى “أسند ضهرك وأقعد أتفرج”، التي حققت أكثر من 32 مليون مشاهدة على يوتيوب وجذبت انتباه المتابعين، خاصة بعد انتشار مقاطع لها على تطبيق “تيك توك” تغني فيها في حفلات شعبية قبل انطلاق مسيرتها بنتائج بارزة.

رحلة صعود رحمة محسن وأثر أغنيتها الشعبية في شهرتها

البداية الرسمية لرحمة محسن في عالم الأغنية الشعبية انطلقت بأغنية “أسند ضهرك وأقعد أتفرج”، التي كتبها محمود العربي ولحنها محمد حريقة، وحققت انتشارًا واسعًا وتصدرت التريندات، حتى تحولت إلى أنشودة عامة للفئات الشعبية المختلفة، متسللة إلى قلوب المستمعين عبر الأداء العفوي والمباشر. الأغنية لم تكن مجرد عمل فني، بل شكلت نقطة تحول جلية في رحلتها الفنية؛ حيث برز صوتها القوي وتميزت عن الآخرين بجاذبيتها في عالم الغناء الشعبي، كما ساهمت وسائط التواصل الاجتماعي وتعاملها المستمر مع الجمهور في تعزيز مكانتها بسرعة.

تأثير مسلسل “فهد البطل” ودور رحمة محسن في تعزيز مكانتها

التحول الأبرز في مسيرة رحمة كان من خلال مشاركتها في مسلسل “فهد البطل” في رمضان 2025، حيث أدت عدة أغاني ضمن أحداث المسلسل، مما زاد من تواصلها مع قاعدة جماهيرية أوسع، خاصة مع نجم الدراما أحمد العوضي، الذي أثار التعاون بينهما ضجة كبيرة، لكنها نفت وجود أي ارتباط شخصي قائلة إن علاقتهم تقتصر على الاحترام الفني فقط. هذا الظهور الدرامي كان خطوة مهمة في نقلها من الغناء بمفردها إلى التفاعل مع الوسط الفني بشكل أعمق، مما وفر لها فرصًا أكثر للتطور والتألق.

تحديات رحمة محسن والجدل المحيط بها في مسيرتها الشعبية

واجهت رحمة محسن تحديات عديدة من بينها أزمتها الصحية التي تطلبت إجراء جراحة في المعدة عام 2025، والتي كانت سببًا في بعض التوقف المؤقت في نشاطها. أضاف ذلك إلى الشائعات التي رافقت تعاونها مع أحمد العوضي، حيث أكدت أن الأمور مهنية بحتة. لم تخل مسيرتها من الجدل، إذ تقدّم محاميان ببلاغ للنائب العام يتهمانها ورجل الأعمال أحمد فرج بنشر الفسق والفجور عبر فيديوهات مثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن محتويات تخالف القيم الدينية والأخلاقية، وأشار البلاغ إلى أن رحمة كانت مدركة للتصوير ولم تعترض عليه. هذا البلاغ يستند إلى مواد قانونية تحظر نشر مثل هذه المحتويات، وطالب المحاميان بفتح تحقيق قضائي وعزلها عن الغناء في الأماكن العامة لحين البت في الأمر.

تُظهر قصة رحمة محسن كيف يمكن للفرص المتواضعة أن تتحول إلى نجاح كبير رغم وجود عقبات ومشاكل، حيث يرتكز نجاحها على صوتها القوي والكلمات الشعبية البسيطة التي تجذب جمهورها بشكل مباشر، مع استمرارها في التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بينما تظل التحديات في انتظارها، إلا أن الحافز الذي تُظهره يدفعها للمضي قدمًا في تطوير مسيرتها الفنية وترك بصمة واضحة في عالم الأغنية الشعبية.