سعد الدين الهلالي يكشف دور الحجاب في الفقه وحساب المرأة غير المحجبة يوم القيامة

ارتبطت كتب الفقه الإسلامي بمسألة الحجاب باعتبارها شرطًا أساسيًا لصحة الصلاة، وقد أوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر سعد الدين الهلالي أن هذا الموضوع لم يُناقش في الفقه إلا في هذا الإطار، مؤكدًا أن المرأة غير المحجبة يُحاسبها الله يوم القيامة على نيتها.

توضيح علاقة الحجاب بصحة الصلاة في كتب الفقه

أشار سعد الدين الهلالي إلى أن المصادر الفقهية لم تتناول الحجاب بصورة مستقلة، بل اعتبرته جزءًا من شروط صحة الصلاة، حيث يتم التركيز على ستر المرأة أثناء أداء الصلاة فقط، دون فتح باب مستقل للحديث عن الحجاب بشكل عام؛ بالتالي فإن النية تلعب دورًا محوريًا في تقييم هذا الفريضة.

الحجاب والنية بين الفتوى والحساب الإلهي يوم القيامة

في رده على سؤال هل عدم ارتداء الحجاب يعد معصية، أكد الهلالي أن الأمر يعود إلى النية، قائلًا: «تُبعثون يوم القيامة على نياتكم»؛ متسائلًا هل تُعد فتوى الناس حكم الله النهائي، أم أن لكل فرد فتاواه الشخصية حسب قلبه. هذا يبرز أهمية النية الفردية عند الله، بدلًا من الاعتماد فقط على الأحكام الاجتماعية أو الفتاوى التي قد تختلف.

غياب باب مستقل للحجاب في الفقه وأثره على الفهم الديني

أكد الهلالي أن جميع كتب الفقه بلا استثناء لم تفرد بابًا بعنوان “حجاب المرأة”، وإنما ناقشت الموضوع فقط كشرط من شروط صحة الصلاة؛ وهذا يغير من فهم الكثيرين الذين يعتقدون بوجود نص شرعي مستقل يعالج مسألة الحجاب. الفقه بذلك يربط الحجاب بشكل مباشر بالعبادة وليس بوضع اجتماعي منفصل، مما يضفي أهمية على التجرد للنية والحساب الأخروي.

العنصر التفسير
كتب الفقه تتناول الحجاب فقط كشرط لصحة الصلاة
النية المحاسبة تقوم عليها في الآخرة حسب الهلالي
الفتوى غير معصومة وقد تخضع لاجتهادات شخصية
غياب باب مستقل عدم وجود فصل خاص بالحجاب في الفقه التقليدي

يُظهر هذا التفسير الفقهي توجّهًا يركّز على علاقة الحجاب بالعبادة بشكل محدد، ويفتح المجال لمن يرغب في فهم أعمق يعتمد على النية والتعامل مع النصوص الشرعية بمرونة بعيدًا عن الأحكام الجافة التي لا تراعي الظروف الشخصية أو فقه الواقع.