ضربة جزاء النصر ضد الفيحاء تشعل خلافًا حادًا بين لجنتين

احتساب ضربة جزاء النصر ضد الفيحاء أثار جدلًا كبيرًا بين لجنتي التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم، خاصة بعد تسجيلها الهدف الحاسم بواسطة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الوقت الضائع لمباراة دوري روشن للمحترفين.

تفاصيل ركلة جزاء النصر المثيرة للجدل وتأثيرها على مباراة الفيحاء

شهدت مباراة النصر والفيحاء التي انتهت بنتيجة 2-1 تسجيل هدف الفوز من ركلة جزاء مثيرة للجدل أُحتسبت في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، بعدما اصطدم الفنزويلي ميكيل فيلانويفا مع لاعب النصر عبدالإله العمري على نحو هوائي، وفقًا لحكم المباراة محمد الهويش. هذه الركلة لم تكن مجرد لحظة حاسمة في اللقاء، وإنما فجرت خلافًا داخل لجان التحكيم بعد أن تبادل الاتهامات بالظلم بين الطرفين، خصوصًا أن رأي خبراء التحكيم كان منقسمًا حول مدى صحتها، لكنه بلا شك قلب نتيجة المباراة لصالح النصر بقيادة البرتغالي رونالدو.

الخلاف بين لجنة الحكام ودائرة التحكيم على تعيين طاقم تقنية الفيديو للمباراة

الأزمة لم تتوقف عند ركلة الجزاء فقط، بل سبقتها خلافات واضحة بين لجنة الحكام ودائرة التحكيم في الاتحاد السعودي بسبب تعيين الحكم المسؤول عن تقنية الفيديو “VAR” لمباراة النصر والفيحاء. حيث أوكلت دائرة التحكيم المهمة للحكم الدولي محمد السماعيل، إلا أن لجنة الحكام قررت تكليفه بمهمة أخرى في الدوري الصيني، مما دفع مانويل نافارو لتعيين ماجد الشمراني بدلاً منه، الذي كان حديث العودة من الإيقاف، وهو ما أثار اعتراضًا كبيرًا من ديوان التحكيم واضطرابًا في توزيع المهام. هذا الخلاف ساهم في زيادة الحدة والجدل حول صحة قرارات التحكيم التي أثرت على مجريات اللقاء.

ردود الفعل الجماهيرية والرياضية حول ركلة جزاء النصر وتأثيرها على موقف الفيحاء

مباشرة بعد المباراة تصدرت ركلة جزاء النصر المحور الرئيسي في مواقع التواصل الاجتماعي وسط انتقادات حادة من جماهير الفيحاء وإدارة النادي، معتبرين أن القرار كان مجحفًا وأدى إلى إهدار حق فريقهم في التعادل أو حتى الفوز. بالمقابل، تمسكت لجنة الحكام بصحة الركلة، بينما أبدت دائرة التحكيم تحفظها عليها، ما زاد من الانقسام حول هذا القرار المشكوك فيه. وقد أثرت هذه المناقشات الحامية على صورة التحكيم في الدوري وأثرت بشكل واضح على معنويات لاعبي الفيحاء، الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نتيجة إيجابية أمام النصر في استاد الأول بارك ضمن الجولة السابعة.

تلك الأحداث تؤكد أن ركلة جزاء النصر ضد الفيحاء لم تكن مجرد حدث عادي في مباراة كرة القدم، وإنما نقطة اشتعال لخلاف قضائي وتحكيمي داخل الاتحاد السعودي، فضلاً عن انعكاسها الواضح على المنافسة في دوري روشن للمحترفين، ما يجعل تقييم قرارات التحكيم ومراقبة تطبيقها مسألة في غاية الأهمية للحفاظ على نزاهة الدوري وروح المنافسة.