الرياض تستضيف دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة برعاية الملك

انطلقت فعاليات دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة 2025 في الرياض تحت رعاية الملك سلمان، بمشاركة 57 دولة إسلامية وأكثر من 3 آلاف رياضي ورياضية، يتنافسون في 22 لعبة متنوعة حتى 21 نوفمبر الجاري؛ وتبرز هذه الفعالية أهمية استضافة المملكة لهذا الحدث الرياضي العالمي الذي يعكس مكانتها الرائدة في دعم التضامن الإسلامي عبر الرياضة.

رؤية المملكة في تعزيز الرياضة والتضامن الإسلامي عبر دورة ألعاب التضامن الإسلامي

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا الحدث تعكس حرص القيادة السعودية على تعزيز العمل الرياضي الإسلامي وتوطيد روابط التعاون بين الدول من خلال الرياضة؛ مشيراً إلى أن الرياضة جسراً حضارياً يربط الشعوب ويعزز العلاقات الإنسانية بين دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث تسعى المملكة إلى دعم المبادرات التي تساهم في نشر قيم التضامن الإسلامي عبر استضافة البطولات الكبرى.

التحضيرات التنظيمية والفنية الاستثنائية لدورة ألعاب التضامن الإسلامي في الرياض

لقد قامت الهيئة العامة للرياضة السعودية واللجنة المنظمة بتجهيز منشآت رياضية متكاملة في الرياض وجدة والدمام؛ شملت ملاعب وصالات بمواصفات عالمية لضمان تنظيم مميز، مع توفير مرافق التدريب والسكن للوفود المشاركة، ما يعكس جودة البنية التحتية الرياضية في المملكة وقدرتها على استضافة فعاليات بمستوى عالمي، ويؤكد ذلك التخطيط الدقيق والاهتمام بأدق التفاصيل لضمان نجاح دورة ألعاب التضامن الإسلامي 2025.

أهمية عودة دورة ألعاب التضامن الإسلامي إلى السعودية ورسالتها في تعزيز الوحدة بين الدول الإسلامية

تمثل النسخة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي عودة تاريخية إلى مهد انطلاقة البطولة بعد 20 عاماً من استضافة النسخة الأولى في مكة المكرمة عام 2005؛ وتؤكد هذه العودة مكانة السعودية كمحور أساسي في تعزيز الملاعب الرياضية التي تجمع الأمة الإسلامية، فالدورة تحمل في مضمونها رسالة سلام وتآخي بين الشعوب الإسلامية، وتعزز التعاون والتفاهم من خلال أجواء تنافسية تتسم بالمحبة والاحترام، ما يبرز الدور الإنساني والرياضي الذي تلعبه المملكة على الصعيد الدولي.

تجسد دورة ألعاب التضامن الإسلامي 2025 في الرياض طموح المملكة ضمن رؤية 2030، لتعزيز موقعها كعاصمة رياضية تجمع الدول الإسلامية، وتهيئة بيئة ملائمة لتبادل الخبرات الرياضية، وتطوير الكفاءات الوطنية في مجال التنظيم، إضافة إلى دعم رسالة السلام والتآخي التي تنشرها عبر المشاركات الرياضية، مما يجعل المملكة مركز إشعاع رياضي عالمي يعكس قيم التعاون والتضامن الإسلامي الحقيقي.