الأرصاد تكشف موعد انخفاض درجات الحرارة وسبب ارتفاعها مع اقتراب الشتاء

شهدت البلاد ارتفاعًا في درجات الحرارة رغم اقتراب فصل الشتاء، ويرجع ذلك إلى أسباب متعددة تتعلق بتغيرات الطقس الطبيعية في هذه الفترة من العام، حيث تشتد الحرارة نهارًا وتنخفض بشكل ملحوظ في الليل والصباح الباكر، وهو أمر طبيعي في موسم الخريف. يُوضح هذا التغير في درجات الحرارة عضو هيئة الأرصاد الجوية الدكتور منار غانم، مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأيام يتجاوز المعدلات الطبيعية بحوالي درجة إلى درجتين، ويرافقه تأثير الكتل الهوائية الصحراوية التي تحمل حرارة مرتفعة.

تفسير ارتفاع درجات الحرارة وأسباب استمرارها

تؤكد الدكتورة منار غانم أن ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة يعود بشكل رئيسي إلى تأثر البلاد ببعض الكتل الهوائية الصحراوية الحارة، والتي ترفع من الأحساس بحرارة الجو، خاصة في النهار، كما يساهم هدوء الرياح واعتدال سرعتها في زيادة مستوى الرطوبة، مما يجعل درجة الحرارة تبدو أعلى مما هي عليه فعليًا، في حين تكون الأجواء في الصباح الباكر والليل باردة ترحيبية. هذه التغيرات الطبيعية في الطقس تُعد من خصائص فصل الخريف التي تجمع بين دفء النهار وبرودة الليل.

موعد انخفاض درجات الحرارة وتبدل أحوال الطقس

توضح هيئة الأرصاد أن انخفاض درجات الحرارة سيبدأ بمجرد تبدل مصادر الكتل الهوائية الصحراوية الحارة إلى كتل شمالية باردة قادمة من جنوب أوروبا، الأمر الذي يُتوقع حدوثه في منتصف الأسبوع المقبل، حين تنخفض درجات الحرارة وتعود لمعدلاتها الطبيعية، ويبدأ الشعور ببرودة واضحة خلال فترات النهار مع حلول بداية ديسمبر أو خلال الشتاء الرسمي. وينوه خبراء الأرصاد بأن النصف الثاني من فصل الخريف يتجه نحو أجواء قريبة من الشتاء، وأي انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة يبدأ غالبًا من منتصف نوفمبر.

توقعات درجات الحرارة للأسبوع القادم مع تفاصيل المناطق

تُظهر توقعات هيئة الأرصاد درجات الحرارة المتوقعة في عدة مناطق خلال الأسبوع المقبل، والتي تتفاوت بين انخفاض ملحوظ وثبات نسبي بحسب تغير الكتل الهوائية، إذ تتوزع كما يلي:

توضح بيانات الأرصاد أن درجات الحرارة ستبقى مرتفعة نسبيًا في جنوب الصعيد مقارنة بالمناطق الأخرى، وهذا يفسر استمرار الشعور بالدفء في هذه المناطق، بينما تسجل القاهرة والوجه البحري والسواحل الشمالية مستويات معتدلة نسبياً، مع توقعات بأن تستمر التقلبات في الطقس حتى حلول منتصف نوفمبر، للاستقرار التدريجي مع بداية دخول الكتل الهوائية الشمالية.

إن متابعة هذه التغيرات أمر ضروري لفهم سبب ارتفاع درجات الحرارة المتواصل رغم اقتراب الشتاء، ويُبرز هذا الواقع أهمية متابعة نشرات الأرصاد الجوية لمعرفة موعد انخفاض درجات الحرارة والتحضير لتغيرات الطقس القادمة بشكل دقيق.