مصر تسترد 36 قطعة أثرية من الولايات المتحدة اليوم الخميس 6 نوفمبر 2025

استرداد 36 قطعة أثرية من الولايات المتحدة يمثل خطوة هامة في حماية التراث الحضاري المصري، حيث تمكنت مصر من استرجاع هذه القطع التي خرجت بطريقة غير شرعية، وذلك ضمن جهودها المستمرة للحفاظ على الهوية التاريخية وصون الآثار الوطنية.

تفاصيل استرداد قطع اثار من امريكا والجهود المصرية المشتركة

أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن تنسيق كامل مع وزارة السياحة والآثار لاسترداد القطع الأثرية، حيث جرى تسليم 36 قطعة إلى الجهات المعنية داخل مصر بعد سلسلة من الإجراءات القانونية والدبلوماسية مع الجانب الأمريكي؛ وتركزت العملية في ولاية نيويورك التي تم استرجاع المقتنيات منها في ثلاث مجموعات رئيسية، الأولى شملت 11 قطعة أثريّة مصادَرة من قبل مكتب المدعي العام في نيويورك، وتمت إعادة تسليمها إلى القنصلية المصرية بعد إثبات خروجها تهريبًا؛ المجموعة الثانية تضمنت 24 مخطوطًا نادرًا تحوي نصوصًا بالقبطية والسريانية، وتتميز هذه المخطوطات بقيمتها التاريخية والعلمية الكبيرة؛ بينما ضمت المجموعة الثالثة لوحة ملونة من عصر الأسرة الثامنة عشرة الفرعونية، تمّ استردادها من متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك بعد التحقق من حق مصر في استردادها.

أهمية استرداد القطع الأثرية ودورها في الحفاظ على التراث المصري

تعكس عملية استرداد قطع اثار من امريكا التزام الدولة المصرية بحماية ممتلكاتها الثقافية ومواجهة عمليات تهريب الآثار بشدة، حيث تستند هذه الإجراءات إلى قانون حماية الآثار المصري والاتفاقيات الدولية التي تهدف لمنع التهريب والاتجار غير القانوني بالممتلكات الثقافية؛ ويُظهر هذا الإنجاز جدية مصر في الحفاظ على تاريخها الثري، وحماية الهوية الوطنية التي تعبر عن حضارة تمتد آلاف السنين.

استراتيجية مصر لتعقب واسترداد الممتلكات الثقافية المفقودة عبر السنوات

تؤكد وزارة الخارجية في بيانها أن استرداد هذه القطع الأثرية هو نتاج تعاون مستمر بين مؤسسات الدولة المختلفة، تعمل على تعقب كل القطع التي خرجت من مصر خلال السنوات الماضية، وتعزيز آليات الاسترجاع؛ وتتضمن الاستراتيجية التعاون مع الجهات الدولية وقوانين حماية التراث، بما يساعد على استعادة المقتنيات التي تهم التاريخ المصري والإنسانية جمعاء؛ ويُترجم ذلك التزام مصر بالاحتفاظ بحضارتها وتوفير فرص بحث ودراسة أفضل للأجيال القادمة.