عموري بعد الاعتزال: نظرة على أبرز محطات مسيرته الكروية

أعلن عمر عبدالرحمن “عموري”، نجم كرة القدم الإماراتية اعتزاله اللعب بعد مسيرة مليئة بالإنجازات والتحديات، ليغلق بذلك فصلاً مميزًا في تاريخ الرياضة الخليجية. هذا القرار جاء عبر رسالة مؤثرة نُشرت على حسابه في “إنستجرام”، عبّر فيها عن امتنانه لكل من ساندوه خلال مشواره المشرق.

مسيرة عموري في ملاعب كرة القدم الإماراتية وتأثيرها الكبير

بدأ عموري مشواره الكروي مع نادي العين عام 2009، حيث برز كنجم ساطع وأحد أعمدة الفريق حتى 2018؛ قاد فريقه نحو العديد من البطولات المحلية المهمة مثل دوري الخليج العربي وكأس رئيس الدولة، كما ساعدهم على بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا عام 2016. حصد خلال هذه الفترة جائزة أفضل لاعب في آسيا 2016، مما أكد على مكانته كأحد أبرز اللاعبين في القارة. اضافه لقيادته كابتنًا للمنتخب الإماراتي في أكثر من 70 مباراة دولية، كان لأبرزها دوره الفاعل في نصف نهائي كأس آسيا 2015 و2019، محققًا إنجازات تكللت بشعبية واسعة واحترام في الأوساط الرياضية.

تجربة عموري مع أندية الهلال وجماهيرها والدعم المتواصل

هناك تجربة قصيرة مع نادي الهلال السعودي في موسم 2018-2019، لكنها لم تكتمل بسبب تعرضه لإصابة أبعدته عن الملاعب، قبل أن يعود إلى الإمارات لينضم إلى نادي الجزيرة ثم شباب الأهلي. وأشاد عموري بالدعم المستمر من جماهير الهلال رغم قصر الفترة التي قضاها معهم، مؤكداً اعتزازه بكل لحظة أمضاها مع جميع الأندية التي مثلها خلال مسيرته. كما لم يغفل اللاعب الرحمة والشكر للشيخ هزاع بن زايد آل نهيان رئيس نادي العين، وإلى محمد بن ثعلوب الدرعي وناصر بن ثعلوب الدرعي ومحمد خلفان الرميثي، لدعمهم الكبير الذي كان ركيزة أساسية لاستمراره وتألقه.

الأسباب التي أثرت على مسيرة عموري بعد الاعتزال والتحديات التي واجهها

واجه عموري خلال السنوات الأخيرة سلسلة من الإصابات المتكررة التي أثرت على مستواه وبريقه في الملاعب، خاصة بعد انتقاله إلى أندية مختلفة مثل الجزيرة وشباب الأهلي والوصل، حيث حدّت هذه الإصابات من قدرته على تقديم أداءه المعتاد. وعلى الرغم من هذه التحديات الصحية، بقي اللاعب محبوبًا ومحتفظًا بمكانة مميزة في قلوب الجماهير العيناوية وجماهير الأندية الأخرى التي لعب لها، وكان حبهم وتشجيعهم دافعًا مستمرًا له للمثابرة والعطاء. مع رحيل عموري، تودع الكرة الإماراتية أحد أشهر لاعبيها وأكثرهم موهبة، ليبدأ نجم “نيمار الخليج” مرحلة جديدة في حياته بعيدًا عن المستطيل الأخضر.