أسعار النفط اليوم تُسجل خسارة أسبوعية تقارب 2% في تحديث 2025

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في تداولات اليوم الجمعة، مع بقائها في طريقها لتسجيل خسارة أسبوعية تُقدر بحوالي 2%، وهو التراجع الثاني على التوالي الذي يعكس استمرار مخاوف فائض الإمدادات وضعف الطلب في السوق الأمريكية. ويتداول خام برنت عند 63.59 دولارًا للبرميل بزيادة قدرها 21 سنتًا بنسبة 0.33%، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 22 سنتًا أو 0.37% ليصل إلى 59.65 دولارًا للبرميل.

العوامل المؤثرة في تراجع أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة

ساهم ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بصورة مفاجئة في زيادة الضغوط على أسعار النفط، حيث أوضح المحلل توني سيكامور من شركة “آي.جي ماركتس” أن سجل المخزونات ارتفاعًا قدره 5.2 مليون برميل مؤخرًا، مما زاد المخاوف من وفرة المعروض في الأسواق. وأشارت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأخيرة إلى وجود زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام، ناتجة عن زيادة الواردات وتراجع معدل تشغيل المصافي، بالرغم من الانخفاض الملحوظ في مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

تأثير الظروف الاقتصادية والسياسات الإنتاجية على أسعار النفط

تعاني أسعار النفط من ضغوط إضافية بسبب تأثير الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة، الذي يعد الأطول في تاريخ البلاد، حيث يُهدد النشاط الاقتصادي ويضعف الطلب على الخام. وفي خطوة تستجيب للتحديات الحاصلة، قررت دول منظمة “أوبك” وحلفاؤها في تحالف “أوبك+” رفع الإنتاج بشكل محدود خلال ديسمبر، مع تعليق أي زيادات جديدة في الربع الأول من العام المقبل، بهدف منع تراكم مستويات المعروض التي قد تضغط على الأسعار بشكل أكبر.

مستجدات سوق النفط وتوقعات السوق للأسابيع المقبلة

على الرغم من الارتفاع الطفيف في أسعار النفط، يبقى الاتجاه السائد هو التراجع مع استمرار تزايد المخاوف من فائض المعروض العالمي، لا سيما مع زيادة الإنتاج لدى كبار المنتجين. ويعكس هذا التوازن الهش حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق، حيث تتأثر الأسعار بالتقلبات في مؤشرات الصناعات والاقتصاد العالمي. ومن المتوقع أن تظل أسعار النفط تحت مراقبة دقيقة، مع ترقب بيانات المخزونات والقرارات الإنتاجية الدولية التي تلعب دورًا محوريًا في تحريك الأسعار.