مواجهة تشيلسي تعمّق مأزق برشلونة في لقائه الأوروبي بلندن

يعيش برشلونة مأزقاً حقيقياً في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حيث يعاني من تراجع واضح في أداء فريقه تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك، مما دفعه لتجميع نفس عدد النقاط المفقودة في أربع جولات فقط من مرحلة المجموعات كما فقدها خلال مشواره الأوروبي كاملاً في الموسم الماضي. في ظل هذا الواقع، يبدو أن المباراة الحاسمة القادمة أمام تشيلسي في لندن تشكل محطة مصيرية للبارسا.

تحديات برشلونة في دوري أبطال أوروبا وأهمية المواجهة المرتقبة

برشلونة تعرض لخسائر وتعادلات مؤلمة أثرت سلباً على فرص تأهله المباشر إلى ربع النهائي؛ هزيمة باريس سان جيرمان والتعادل مع كلوب بروج أظهرت هشاشة الفريق في التوازن الدفاعي والهجومي، ما يجعل العودة بنتيجة إيجابية أمام تشيلسي أمراً حاسماً للاستمرار في المنافسة. تشير التحليلات إلى أن الفريق يحتاج إلى 17 نقطة على الأقل لضمان التأهل، وهو ما يزيد من حجم الضغط قبل مواجهة لندن.

توازن دفاعي وهجومي غائب يهدد استقرار برشلونة في الأدوار المتقدمة

يعاني برشلونة حالياً من ضعف في الخط الخلفي رغم توافر أسماء ذات خبرة، حيث استقبل 20 هدفاً في 15 مباراة، ورغم التصاعد في تألق نجم مثل لامين يامال وليفاندوفسكي، إلا أن الفريق ما زال غير قادر على المحافظة على تفوقه. الألعاب المرتدة السريعة والثغرات الدفاعية تعكس غياب التنظيم والرقابة في المناطق الحساسة، وهو ما ظهر جلياً في التعادل 3-3 أمام كلوب بروج وأخطر اللحظات الأوروبية هذا الموسم.

تداعيات الضغط العالي على دفاع برشلونة وفق أسلوب فليك

تعتمد فلسفة المدرب فليك على الضغط العالي والدفاع المتقدم، مع سعي دائم للسيطرة على الكرة، إلا أن هذه الاستراتيجية تحولت إلى نقطة ضعف في حالات فقدان الكرة، حيث تُترك مساحات شاسعة خلف المدافعين مما يسهل على المنافسين شن هجمات مرتدة خطيرة. هذه الظاهرة تكررت أمام كلوب بروج، حيث سجل الفريق أهدافاً في تسع مباريات متتالية لكنه استقبل عدداً كبيراً من الأهداف ما يبرز هشاشة المنظومة الدفاعية ويضع مستقبل الفريق في دوري الأبطال على المحك.