نياحة القمص بنيامين نسيم كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس الأنبا بيشوي بطهطا اليوم الجمعة 7 نوفمبر 2025

نياحة القمص بنيامين نسيم تركت أثرًا عميقًا بين أبناء إيبارشية طهطا وجهينة، فقد كان كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس الأنبا بيشوي بطهطا، الذي خدم بإخلاص لمدة تتجاوز خمسة عشر عامًا، مقدمًا حياته من أجل الكنيسة وأفراد المجتمع الروحي بكل محبة وتفانٍ، حتى نال راحته عن عمر يناهز 93 عامًا.

مولد ومسيرة كهنوت القمص بنيامين نسيم

وُلد القمص بنيامين نسيم في الأول من يناير عام 1933، وعُرف منذ صغره بتفانيه في الصلاة وخدمة الكنيسة، فقد بدأ خدمته شماسًا مكرسًا في 25 سبتمبر 2009، حيث كان ملتزمًا بمساعدة الكهنة والتفاني في خدمة مذبح الرب، ما أتاح له فرصة أكبر للاستعداد لمرحلة الكهنوت، والتي بدأت بنيله نعمة الكهنوت في 11 يونيو 2010؛ ليكون بعد ذلك مرشدًا روحيًا وعونًا للعائلات في طهطا بكل إيمان. تصاعدت مكانته بعد نيله رتبة القمصية في 10 يونيو 2011، ليتحول إلى شخصية محبوبة بين أبناء الكنيسة؛ عرفته الجماعة بـ”الأب الهادئ والمحبة”، الذي جمعت حياته البساطة مع الحكمة، وكان الراعي الروحي للكثير من المؤمنين طوال سنوات خدمته الطويلة.

صلاة الجنازة ومشاركة نيافة الأنبا إشعياء في وداع القمص بنيامين نسيم

شهدت كاتدرائية الشهيدين كيرياكوس ويوليطة بساحل طهطا إقامة صلوات الجنازة للأب القمص بنيامين نسيم، بحضور نيافة الأنبا إشعياء مطران طهطا وجهينة ومجمع كهنة الإيبارشية، بالإضافة إلى جمع غفير من الشمامسة والشعب القبطي؛ حيث عبّر الأنبا إشعياء عن حزنه العميق لرحيل الأب الكريم، مؤكدًا أن نياحة القمص بنيامين نسيم تمثل بداية حياة سماوية جديدة بعد سنوات طويلة من الخدمة الصادقة، وشدد على أن الكنيسة فقدت روحًا طيبة من آبائها الذين خدموا بجد واجتهاد بهدوءٍ لا يعكر صفو الإيمان.

تعازي المركز الثقافي القبطي ودعم أسرة القمص بنيامين نسيم

قدم نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، إلى جانب أسرة المركز وقناة “ME Sat” أصدق التعازي إلى نيافة الأنبا إشعياء وإلى مجمع كهنة طهطا وجهينة في وفاة القمص بنيامين نسيم؛ وجاء في البيان الرسمي للمركز أنه كان نموذجًا للكاهن الوديع والمحب، الذي عاش حياته متأثرًا ببساطة تعاليم الإنجيل وخدمة النفوس، داعين الله أن يمنحه الرحمة والراحة الأبدية، وأن يهب الصبر والمواساة لأسرته وأحبائه.

إرث القمص بنيامين نسيم الروحي وتأثيره المستدام بين أبناء الكنيسة

بالرغم من نياحة القمص بنيامين نسيم جسديًا، إلا أن الإرث الروحي الذي تركه سيظل متجذرًا في ذاكرة أبناء الكنيسة؛ حيث كان مثالًا حيًا على الإيمان الراسخ والالتزام الكامل، ورمزًا للكاهن الذي يزرع المحبة والسلام في نفوس الجميع، وكان قريبًا من الفقراء والمساكين، مكرسًا جزءًا كبيرًا من وقته للصلاة من أجل الأفراد والمجتمع بأكمله. يؤكد المؤمنون في كنيسته أن كلمات الوداع لا تُعبر عن ما يعيشه القلب من فداء ومودة تجاهه، إذ ترك أثرًا لا يمحى، وستظل ذكراه حاضرة في كل مناسبة وصلوات تقدم في الكنيسة التي خدمها بمحبة وإخلاص.