اعتقال مشتبه به جديد يعيد لغز سرقة اللوفر إلى الواجهة ويوضح تطورات هامة

تتصاعد عملية التحقيق في قضية سرقة اللوفر وسط ترقب كثيف للإعلان عن مفاجآت جديدة ستكشف تفاصيل أكثر عمقًا حول الجريمة التي هزت الأوساط الثقافية والأمنية في فرنسا والعالم، حيث أثارت سرقة ثماني قطع فنية من جواهر التاج الفرنسي تساؤلات حول تقنيات الحماية وأبعاد الجريمة المنظمة.

تحقيقات سرقة اللوفر وآخر تطورات المشتبه بهم

تعمل المدعية العامة لور بيكو على تنظيم مؤتمر صحافي مهم في محكمة باريس، تهدف من خلاله إلى استعراض التقدم في التحقيقات التي أجريت بشأن سرقة اللوفر، حيث شاركت فرق أمنية متخصصة تتكون من نحو 100 محقق في تحليل الأدلة والقرائن الموجودة، هذا وتجري عملية احتجاز المشتبه بهما الأربعة في القضية على وشك الانتهاء، مع احتمالية إحالة الموقوفين إلى المحكمة وبدء الإجراءات القضائية الرسمية بحقهم؛ ما يعكس جدية السلطات في التعامل مع هذه الجريمة المنظمة التي هزت الأمن الثقافي في فرنسا.

تفاصيل لا تُعلن عن سرقة اللوفر وملف المشتبهين

تدل المعطيات الأولية على أن المشتبه بهم اثنان في الثلاثينات من العمر من سكان أحياء فرنسية قريبة من باريس، ويملكان سجلاً جنائيًا سابقًا في قضايا سرقة، مع توقيف أحدهما على بوابة مطار شارل ديغول أثناء محاولته السفر إلى الجزائر، وهو ما يعزز فرضية ارتباط القضية بعصابة منظمة تضم شبكة أوسع تعمل خلف الكواليس، ويشير ذلك إلى تعقيد بنية الجريمة والجهات المرتبطة بها، ما يجعل سرقة اللوفر واحدة من أكبر الملفات الأمنية التي تواجهها السلطات في الوقت الراهن.

سرقة اللوفر.. تنفيذ جريمة سطو احترافية وأبعاد أمنية متشابكة

نفذت عملية السطو على اللوفر باحترافية كبيرة في صباح 19 أكتوبر، إذ استخدم المجرمون شاحنة مزودة برافعة للوصول إلى نافذة قاعة العرض، ثم كسروا الواجهات الزجاجية باستخدام أدوات كهربائية متطورة، وأنجزوا المهمة في وقت قياسي لا يتجاوز ثماني دقائق، ما يعكس تخطيطاً محكماً ومدروسا بعناية، رغم أن قيمة المسروقات تصل إلى حوالي 88 مليون يورو، فإن قطع الجواهر المختفية لم تُعثر عليها حتى الآن، مما يعزز من الفرضيات حول تهريبها إلى الخارج أو وجود مخابئ سرية داخل فرنسا، إلى جانب وجود ضغط قضائي كبير واهتمام بإجراءات التحقيق التي شملت جمع ما يفوق 150 عينة من الحمض النووي والبصمات لتعقب الشبكة الإجرامية بشكل أدق.

المعلومات التفاصيل
تاريخ السرقة 19 أكتوبر
عدد المشتبه بهم 2
قيمة المسروقات 88 مليون يورو
مدة تنفيذ السرقة أقل من 8 دقائق
موقع التوقيف مطار شارل ديغول
عدد العينات المجمعة أكثر من 150

تشهد قضية سرقة اللوفر موجة من الانتقادات الشديدة تجاه التدابير الأمنية الموجودة في المتحف، إذ اعتبرها كبار المسؤولين فشلاً أمنياً ملفتاً، وصرحت وزيرة الثقافة الفرنسية بضرورة سد الثغرات الأمنية فورًا، بينما طالبت إدارة المتحف بزيادة التواجد الأمني بشكل ملحوظ، وذلك في ظل استعداد السلطات للإعلان عن تقرير إداري يكشف أسباب التقصير الأمني في حماية كنوز التراث العالمي، ما يضع نجاح التحقيقات الحالية وتأمين المتحف مستقبلًا في مركز اهتمام الجميع.

كان إلقاء القبض على أحد المتهمين أثناء محاولته الفرار، بمثابة مؤشّر واضح على جدية التحقيقات وتطورها، فيما ما زالت الشرطة تواصل البحث عن المسروقات وذلك ضمن جهود مكثفة تشمل التعاون الدولي، ويظل ملف سرقة اللوفر اختبارًا كبيرًا لقدرة فرنسا على حماية تراثها الفني الكبير وصون مقتنياتها التي لا تقدر بثمن.