أشبال الأطلس يحققون إنجازًا تاريخيًا بتتويج المغرب بكأس العالم للشباب

حقق منتخب المغرب تحت 20 سنة إنجازًا تاريخيًا بالحصول على لقب كأس العالم للشباب 2025، بعد فوزه المثير على منتخب الأرجنتين 2-0 في نهائي فجر الاثنين على ملعب تشيلي الوطني في سانتياجو، وسط أجواء احتفالية غير مسبوقة. هذه اللحظة تضع الكرة المغربية في مصاف أكبر القوى الكروية العالمية، مع بروز جيل شاب واعد يكتب فصول المجد.

أهداف نهائي كأس العالم للشباب 2025.. ياسر زبيري يتألق ويقود منتخب المغرب للفوز

بدأت مباراة النهائي بطريقة نارية لصالح منتخب المغرب تحت 20 سنة، حيث فرض أسود الأطلس سيطرتهم منذ انطلاق اللعب. في الدقيقة 12، أطلق ياسر زبيري ضربة حرة صاروخية هزت شباك الحارس الأرجنتيني سانتينو باربي، معلنًا تقدم فريقه بهدف مبكر أثار حماسة الجماهير. وبعد مرور 17 دقيقة، سجل زبيري هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 29، بعد هجمة منظمة انتهت بلمسة فنية مذهلة في الزاوية البعيدة لحارس المرمى. بهذه الثنائية، رفع زبيري رصيده إلى خمسة أهداف في البطولة، متصدرًا قائمة الهدافين إلى جانب بنجامين كريماسكي ولوكاس ميشال، ومكرسًا اسمه في سجل تاريخ كرة القدم المغربية والعالمية.

تشكيل منتخب المغرب في نهائي كأس العالم للشباب 2025 وأبرز لاعبيه

اعتمد المدرب محمد وهبي على تشكيلة متوازنة تميزت بتنظيم دفاعي محكم وهجوم فعال، وبدأ اللقاء بحراسة إبراهيم جوميز، في حين تألف خط الدفاع من علي معمر، إسماعيل باعوف، نعيم بيار، عثمان معما، وفوز الصادق، أما في منتصف الملعب لعب فؤاد الزهواني، ياسين جسيم، وياسين خليفي، وفي الهجوم تألق إسماعيل بختي وياسر زبيري. على الجانب الآخر، بدأ منتخب الأرجنتين بقيادة المدرب دييغو بلاسينتي بتشكيلة هجومية ضمت سانتينو باربي في المرمى، مع ديلان جوروسيتو، توبياس راميريز، توماس بيريز، خوان فيلالبا، خوليو سولير، ميلتون ديلجادو، فالنتينو أكونيا، ماهر كاريزو، جيانلوكا بريستياني، وأليخو ساركو. هذا التوازن التكتيكي كان له أبلغ الأثر في تنفيذ خطة اللعب التي قادت المغرب لتتويجه باللقب.

خيارات واستراتيجيات محمد وهبي التي صنعت فوز المغرب بكأس العالم للشباب 2025

يُعد محمد وهبي المهندس الحقيقي لهذا الإنجاز غير المسبوق، حيث جمع بين الصرامة الدفاعية والجرأة الهجومية بأسلوب تكتيكي متقن. قدرته على إدارة المباريات ظهرت جلية في تخطيه فرنسا بركلات الترجيح في نصف النهائي، ثم السيطرة المطلقة على الأرجنتين في النهائي. هذا النجاح يُبرز أهمية التخطيط الذكي والتحريك المستمر للاعبين في تحقيق أهداف منتخبه، كما يعكس جودة العمل الفني داخل الفريق وأهمية تطوير المواهب الشابة ضمن أسود الأطلس.

يعتبر انتصار المغرب على الأرجنتين علامة فارقة في تاريخ كرة القدم الأفريقية والعربية، حيث أصبح منتخبه الأول صاحب لقب عالمي مميز، بعد أن كان الإنجاز القاري يقتصر على عيد الميداليات أو مراكز متقدمة في البطولات الكبرى. فهذا الفوز يضفي أملًا جديدًا للمواهب المغربية ويعكس النهج التطويري الذي تعتمده الاتحادات الرياضية المحلية، الأمر الذي يعزز من فرصهم في المنافسات القادمة عالمياً.