طباخ الملوك يكشف سبب ابتعاده 3 سنوات بعد صفع والده بسبب عمله

بدأ الشيف توفيق قادري، المعروف بلقب “طباخ الملوك”، مسيرته في عالم الطبخ وسط تحديات شخصية كبيرة أدت إلى تركه منزل عائلته ثلاث سنوات، بعد أن صفعه والده حين علم بأنه يعمل طباخًا. تفاصيل هذه القصة تكشف الكثير عن الشغف والتضحيات المصاحبة لتعلم هذا الفن النبيل.

تجربة ترك منزل العائلة بسبب العمل كطباخ محترف

في بداية مسيرته، كان توفيق يخرج من البيت مرتديًا العقال والغترة، بينما في الحقيقة كان يعمل عند عمه لتعلم فنون الطبخ؛ إذ استمر هذا التمويه لعدة أسابيع، مما جعله يصنع مسافة بينه وبين والده. وعندما التقى والده بصديقه الذي تساءل عن سبب غيابه عن العمل، فوجئ الأخير بعدما أدرك أن ابنه لم يذهب إلى وظيفته المفترضة منذ ثلاثة أسابيع، ما دفعه إلى مواجهة توفيق الذي اعترف بأنه يرغب في احتراف الطبخ؛ فما كان من والده إلا أن صفعه، ليقرر الشيف الشاب إنكار المنزل والسفر إلى إيطاليا لبدء رحلة التعلم الحقيقية.

رحلة التعلم في إيطاليا والإصرار على النجاح كطباخ

وصل توفيق إلى إيطاليا ليجد نفسه في غرفة صغيرة مليئة بالبصل، حيث قضى ساعات طويلة يقطع البصل من الصباح حتى الظهيرة، مع وجهيه الأحمر وعيونه التي تدمع باستمرار، لكنه صمد واعتمد الإرادة حتى أنهى تدريبه. صقل في هذه المرحلة مهاراته وتعلم الدقة في كل تفاصيل المهنة، ليعود بعدها إلى السعودية حاملاً خبرات تمثل سر تفوقه.

العودة إلى الوطن والاعتراف بموهبته في الطبخ

عند عودته، تزامن ذلك مع إقامة عزومة كبيرة لمدير المدرسة ومدير التعليم؛ حين اقترح عمه أن يتولى توفيق مسؤولية الطبخ. خلال العزومة، لم تستطع والدته كبح دموع الفرح، وشاركتها الدموع، فيما عبر والد توفيق عن امتنانه تجاهها قبل أن يدرك حقيقة أن من أعد الطعام هو ابنه. هذه اللحظة كانت البداية الجديدة التي قلبت موازين العلاقة بين توفيق وعائلته، لتصبح قصة نجاحه لطباخ الملوك حكاية ملهمة تظهر كيف يتحول الشغف إلى مهنة تتطلب صبرًا وعزيمة لا تتوقف.

المرحلة التحديات الإنجازات
البداية في السعودية التمويه على العائلة وخسارة الثقة بدء تعلم الطبخ بجدية
التدريب في إيطاليا ظروف العمل الصعبة كقطع البصل لساعات اكتساب خبرات مهنية متقدمة
العودة والدخول في العزومة إثبات الموهبة أمام العائلة والمجتمع استعادة ثقة العائلة وبدء الاعتراف الرسمي