أسعار النفط اليوم 2025 تسجل ثاني خسارة أسبوعية متتالية وأسباب التراجع آخر الأخبار

ارتفعت أسعار النفط العالمية في بداية تعاملات أمس، مع ذلك سجلت ثاني خسارة أسبوعية على التوالي بعد تراجع استمر ثلاثة أيام، نتيجة مخاوف متعلقة بوفرة المعروض وتباطؤ الطلب خاصة في السوق الأمريكية.

تطورات أسعار النفط وتأثير زيادة الإمدادات

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، حيث صعدت بنحو 32 سنتًا بما يعادل 0.54% لتغلق عند 59.75 دولارًا للبرميل؛ في حين سجلت عقود خام برنت القياسي ارتفاعًا طفيفًا بلغ 25 سنتًا أو 0.39% لتصل إلى 63.63 دولارًا للبرميل. ورغم المكاسب اليومية، فقد أنهى الخامان الأسبوع بانخفاض تجاوز 2% بسبب زيادة الإمدادات من كبار المنتجين، وسط شعور السوق بمحاولة موازنة فائض المعروض مع مؤشرات اقتصادية متذبذبة.

تأثير مخزونات النفط على تحركات الأسعار العالمية

أكدت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأخيرة ارتفاع مخزونات النفط الخام بشكل ملحوظ بنحو 5.2 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو ما أغلق على مخاوف بعض المستثمرين من تفاقم تخمة المعروض. وتفسر الزيادة في المخزونات بارتفاع واردات النفط وانخفاض معدلات التكرير، بينما انخفضت ممتلكات البنزين والمقطرات. ويشارك في ذلك ضعف الدولار الأمريكي بالإضافة إلى استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، مما يثير حالة من الغموض حول حالة النشاط الاقتصادي.

السياسات الإنتاجية والتحركات الدولية وتأثيرها على أسعار النفط

أعلن تحالف “أوبك+” مؤخرًا عن زيادة طفيفة في الإنتاج لشهر ديسمبر، مع تأجيل أي زيادات إضافية في الربع الأول من العام المقبل، وذلك لمواجهة المخاوف المستقبلية من زيادة العرض. كما أدت زيادة الإمدادات السعودية من النفط إلى خفض أسعار البيع في الأسواق الآسيوية الشهر المقبل. في المقابل، عزّزت العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على روسيا وإيران من دعم الأسعار، نظرًا للقيود التي فرضت على صادرات تلك الدول نحو الصين والهند. وأفادت بيانات الجمارك الصينية بارتفاع واردات النفط الخام بنحو 2.3% مقارنة بالشهر السابق، وبزيادة 8.2% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 48.36 مليون طن في أكتوبر.

البيان التغير الشهري التغير السنوي القيمة (مليون طن)
واردات النفط الخام الصينية (أكتوبر) 2.3% 8.2% 48.36
ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية الأسبوع الماضي +5.2 مليون برميل

ساهمت هذه العوامل مجتمعة في تحريك أسعار النفط وسط حالة من عدم الاستقرار، حيث تتقاطع تأثيرات زيادة المعروض مع مؤشرات الاقتصاد المتذبذبة على الصعيد العالمي، في وقت تتجه أنظار المستثمرين نحو تحركات “أوبك+” ومتغيرات السوق الأمريكية.