كلمة واحدة تكشف محاولة أجنبية لخفض سعر تذكرة المتحف الكبير إلى 200 جنيه

التحدث باللهجة المصرية لتقليل سعر تذكرة المتحف الكبير أصبح حديث الكثيرين مع افتتاح هذا الصرح الحضاري الكبير، حيث تتراوح تكلفة تذكرة دخول المتحف بين 200 جنيه للمصريين و1450 جنيهًا للسائحين الأجانب، مما دفع البعض إلى البحث عن طرق مبتكرة للحصول على التذكرة بسعر أقل من السعر الرسمي.

كيف استُخدمت اللهجة المصرية لتخفيض سعر تذكرة المتحف الكبير وكيف يكشف الأمن محاولات التلاعب

مع انطلاقة المتحف المصري الكبير، انتشرت بين الزوار فكرة أن التحدث باللهجة المصرية يمكن أن يخفي هوية الزائر الأجنبية، ويؤدي إلى شراء تذكرة دخول بسعر 200 جنيه، وهو سعر تذكرة المصريين، بدلًا من 1450 جنيهًا التي تُفرض على الأجانب. حاولت السائحة الأذربيجانية ليلى مهدي تطبيق هذه الحيلة، إذ ادعت أنها مصرية وتحدثت بلهجة مصرية في شباك التذاكر، إلا أن كلمة واحدة فقط أدت إلى كشف أمرها، وكشفها موظفو الأمن الذين لاحظوا اللحن والتلفظ المختلف. لم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، بل اضطرت ليلى إلى دفع تذكرة بسعر 1500 جنيه، أعلى من السعر الأصلي للسائحين، مما جعل قصتها تنتشر على وسائل التواصل بين من يسخر ويشكك بصحتها وبين من يؤمن بوجود هذه المحاولات.

روايات متباينة حول الواقعة تؤكد أهمية الهوية أكثر من اللهجة في تحديد سعر تذكرة المتحف الكبير

ربما تكون قصة السائحة الأذربيجانية حقيقية، أو مجرد منشور لجذب الانتباه والترويج السياحي، خصوصًا وأن ليلى مهدي معروفة بتعمقها في اللغة العربية لا في اللهجة المحلية فقط. كما أن توقيت دفعها مبلغ 1500 جنيه يشير إلى عدم دقة الرواية، لأن سعر التذكرة للأجانب هو 1450 جنيهًا فقط. والأهم من ذلك أن تحديد سعر الدخول لا يعتمد على اللهجة التي يتحدث بها الزائر فقط، بل على إبراز الهوية الرسمية التي تؤكد جنسيته. فهذا يعزز أن التحدث باللهجة المصرية لا يكفي للحصول على السعر المخفض، ما يجعل محاولات خفض تذاكر المتحف الكبير عبر تقليد اللهجة مجازفة غير مجدية عمليًا.

صعوبة تقليد اللهجة المصرية وتأثيرها في التمييز بين الزوار عند شراء تذاكر المتحف الكبير

قال حسن القناوي، الخبير في اللهجات المصرية، إن تقليد اللهجة المصرية بشكل متقن أمر معقد للغاية، إذ تختلف النهايات والحركات الصوتية بين المناطق واللغات الصحراوية الحضرية، سواء في القاهرة أو الصعيد أو الإسكندرية. وأوضح أن الفرق في طريقة نطق الكلمات مثل مد الحروف أو كسرها، إضافة إلى الفواصل بين الكلمات، تجعل من الصعب على الأجانب أو العرب غير المصريين إتقان اللهجة، ما يجعل اكتشافهم من قبل موظفي التذاكر أمرًا سهلاً ويقلل من فرص الحصول على التذكرة بسعر المخفض للمصريين. وأشار إلى وجود تشابه لغوي في بعض مدن الصعيد مع لهجات عربية أخرى لكنها لا تعادل تعقيد وتنوع اللهجة المصرية التي يُستخدم بها تحديد سعر تذكرة دخول المتحف الكبير.

نوع الزائر سعر التذكرة (جنيه مصري)
المصريون 200
السياح الأجانب 1450
زوار غير مصريين استخدموا تقليد اللهجة 1500 (وفق رواية غير مؤكدة)