الآن القصة الكاملة لواقعة العثور على مقبرة فرعونية في أسيوط وتفاصيل عرضها للبيع بعد 2021

تم تداول صور على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم العثور على مقبرة فرعونية جديدة في محافظة أسيوط وعرضها للبيع، مما أثار موجة من الجدل والسخرية بين المتابعين، إلا أن هذه الصور ليست حديثة كما هو شائع. تعود الحقيقة إلى حادثة وقعت عام 2021، إذ تم ضبط شخص بعد ورود بلاغ عن قيامه بالتنقيب داخل منزله واكتشافه حفرة مستطيلة بعمق مترين تحوي قطعًا أثرية فرعونية قيمة.

تفاصيل واقعة العثور على مقبرة فرعونية في أسيوط وأبعادها القانونية

في عام 2021، استجابت الجهات الأمنية بمحافظة أسيوط لبلاغ يفيد بوجود تنقيب غير قانوني داخل منزل أحد المواطنين، حيث اكتُشفت حفرة مستطيلة الطول والعرض عمقها يقارب مترين، تضم 63 قطعة أثرية تعود للعصر الفرعوني، حسب تقرير لجنة الآثار المختصة. استنادًا لتقارير صحفية محلية صادرة حينها، أكد المصدر أن الواقعة حظيت بمتابعة قانونية دقيقة، وتم التحفظ على القطع الأثرية لتقييمها من قبل الجهات المختصة، نظراً لأهمية حماية التراث الوطني والآثاري الذي تمثله هذه القطع.

تأكيد أصالة القطع الأثرية وعرضها في إطار التحقيقات الرسمية

قام فريق متخصص من لجنة الآثار بفحص القطع المضبوطة واختبارها، ليتضح أنها تعود بشكل مؤكد إلى العصر الفرعوني، مما يعزز أهمية هذه الاكتشافات ضمن التراث المصري العريق. أثناء تفتيش المكان، عُثر أيضًا على سلاح ناري محلي الصنع نوع “فرد خرطوش” عيار 16 مم، مصحوبًا بست طلقات من نفس العيار، الأمر الذي دفع الجهات الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم، وقيدت القضية للتحقيقات الرسمية.

انتشار الصور القديمة وتأثيرها على الرأي العام بخصوص المقبرة الفرعونية في أسيوط

رغم تداول الصور بشكل واسع في الآونة الأخيرة، فإنها تعود إلى عام 2021 ولا تمثل اكتشافًا جديدًا أو عرضًا للبيع كما أُشيع، مما أدى إلى حالة من اللبس والجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اختلطت الحقائق مع الادعاءات المغلوطة، ما أسفر عن موجات من السخرية والانتقادات. هذه الحادثة تعكس أهمية التحقق من صحة الأخبار والمعلومات المتداولة، خاصة عند الحديث عن اكتشافات أثرية مرتبطة بتاريخ مصر الغني.

المقبرة الفرعونية المكتشفة داخل منزل بمحافظة أسيوط ليست حدثًا جديدًا، بل كانت نتيجة تحقيقات أمنية وآثرية سنة 2021، وتم التعامل معها وفق الأطر القانونية لحماية التراث، فيما أثار تداول صور الحادثة القديمة في الآونة الأخيرة جدلاً واسعًا وشائعات غير دقيقة حول عرض القطع للبيع، مما يستدعي دائمًا توخي الدقة والمصداقية في تداول مثل هذه الأخبار.