طارق الحبيب يكشف تأثير نقصان درجة في الامتحان عليه مقارنة بفقدان والديه ويكشف رد فعله فورًا

يختلف تأثير المواقف والضغوط النفسية على كل فرد بسبب برمجته النفسية الخاصة، فبالنسبة لي، نقصان درجة في الامتحان قد يؤثر على نفسي أكثر من فقدان والديّ، وهذا يعكس كيف تتفاوت استجابات الأشخاص للأحداث بحسب طبيعة تكوينهم النفسي.

كيف تؤثر البرمجة النفسية على ردود الفعل تجاه الضغوط والمواقف

يشرح الدكتور طارق الحبيب أن لكل إنسان برمجة نفسية محددة تحدد طبيعة استجابته للمواقف المختلفة، فبينما قد يرى البعض وفاة شخص عزيز حدثًا يحطمهم، قد لا تكون ذات وقع كبير على آخرين، ويشدد الحبيب على أن هذه البرمجة تحدد مداخل الضغوط النفسية لكل فرد؛ فمثلاً المجال الدراسي يمثل ضغطًا نفسيًا كبيرًا له، بحيث نقصان درجات الامتحانات يهزه أكثر من فقدان أحبته، وهذا الاختلاف في الاستجابة يدل على التنوع الكبير في طبيعة النفس البشرية وأولوياتها العاطفية والسلوكية والذهنية.

تفاوت ردود الفعل تجاه الخسائر المالية والشائعات بناءً على البرمجة النفسية

يوضح الحبيب أن استجابات الناس تجاه المال والشائعات تتفاوت بشكل ملحوظ، حيث قد ينهار بعض الأشخاص عند انتشار شائعة عنهم، في حين لا يتأثر آخرون على الإطلاق، مشيرًا إلى نفسه كمثال حيث لا تعنيه الشائعات ولا تؤثر فيه الخسائر المالية، حتى لو كانت بملايين الريالات، ويشير إلى أن هذا التباين يعود لطبيعة البرمجة النفسية التي تحدد مدى تحمّل الفرد للخسائر أو الضغوط النفسية المرتبطة بها، ويبرز دور هذه البرمجة في تشكيل التفاعل الداخلي مع مختلف أحداث الحياة.

دروس من تجربة طارق الحبيب الشخصية مع الفقدان وتأثير البرمجة النفسية

كشف الدكتور طارق الحبيب عن تجربة شخصية مؤثرة تبين كيف أثر برمجته النفسية في تعامله مع وفاة والديه، حيث استمر في دوام عمله يوم وفاة أمه، وحتى اليوم التالي عقب وفاة والده قام بشراء قطعة أرض، مما يعكس قدرة البرمجة النفسية على تحفيز الشخص وتنظيم مشاعره تجاه الفقد والأزمات؛ ويعبر ذلك عن الفوارق الفردية في ردود الأفعال النفسية التي تعكس طبيعة كل شخصية، وكيف يمكن للبرمجة النفسية أن تُظهر أشكالًا مختلفة للتعامل مع المواقف الحياتية الصعبة.