إيغور تودوريوفنتوس يترقب صفقة إنجليزية تنهي خسائره المالية

يوفنتوس يترقب حركة إنجليزية قد توقف نزيف الملايين عبر صفقة محتملة مع وولفرهامبتون

يتطلع يوفنتوس إلى فرصة جديدة لتخفيف أعبائه المالية الضخمة، عبر صفقة متوقعة مع نادي وولفرهامبتون الإنجليزي الذي يدرس خيارات جديدة للقوة التدريبية بعد إقالة فيتور بيريرا. هذه الصفقة قد تكون مفتاح يوفنتوس للخروج من أزمة الرواتب الضخمة التي تثقل كاهله في المواسم القادمة، مما يجعله يترقب تحرك وولفرهامبتون بكل اهتمام.

أسباب انتظار يوفنتوس للصفقة المربحة مع وولفرهامبتون

دخل نادي وولفرهامبتون مرحلة من البحث عن مدرب جديد بعدما قرر إقالة مدربه السابق فيتور بيريرا بسبب تراجع الأداء ونتائج الفريق السيئة؛ ووفقًا لموقع “فوتبول إيطاليا” فإن الاسماء المرشحة قد تكون تياجو موتا أو إيجور تودور، مدربان سبق لهما قيادة يوفنتوس، ولا يزال عقدهما مستمرًا مع البيانكونيري حتى صيف 2027. هذا الربط بين الأندية يعطي يوفنتوس أملًا في إنقاذ أمواله، وهي مبلغ يصل إلى 16 مليون يورو من رواتب مدربيه الذين لم يعودوا في موقع التدريب الفعلي.

إدارة نادي وولفرهامبتون استشارت خبراء ومدربين سابقين في يوفنتوس لتقييم مدى مناسبة موتا أو تودور لقيادة الفريق الإنجليزي، حيث يبحث النادي عن مدرب قادر على مجاراة تحديات الدوري الإنجليزي الممتاز، بما يشمل الخبرة والموهبة في التعامل مع ضغط البريميرليج. لذلك، فإن هذه الصفقة المحتملة تحمل أهمية خاصة ليوفنتوس، الذي يرغب في تقليل الإنفاق المالي مع الحفاظ على مرونة في خياراته المستقبلية.

التأثير المالي لتوقيع تياجو موتا أو إيجور تودور مع وولفرهامبتون

كلفة عقود موتا وتودور مع يوفنتوس تمثل جزءًا كبيرًا من ميزانية النادي، إذ تبلغ قيمة عقد تياجو موتا مع طاقمه الفني حوالي 16.3 مليون يورو، فيما يبلغ عقد إيجور تودور نحو 11 مليون يورو؛ مما يجعل تحرير أحدهما من بند الرواتب عبئًا ماليًا كبيرًا يقلل التكاليف ويمنح النادي مجالًا ماليًا أفضل في إدارة موارده. لذلك، ينتظر يوفنتوس بترقب توقيع أحدهما مع وولفرهامبتون، إذ تعني هذه الخطوة حسابيًا توفيرًا ماليًا بملايين اليورو خلال المواسم القادمة، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل سعي النادي للإصلاح المالي.

لكن رغم الفوائد المحتملة لهذه الصفقة، فإن كلا المدربين يبدون ترددًا في خوض تجربة الدوري الإنجليزي الممتاز، ويفضلون انتظار فرصة أكثر استقرارًا ضمن الدوري الإيطالي أو في أندية كبرى أوروبية. مع ذلك، تأمل إدارة يوفنتوس أن تكسر المفاوضات هذه الحواجز في أقرب وقت، حتى تتمكن من إنهاء هذه الصفحة المالية الثقيلة خارج الملعب.

مراحل تدريب تياجو موتا وإيجور تودور في يوفنتوس وتأثيرها على النادي

بدأت رحلة تياجو موتا مع يوفنتوس صيف 2024 بعد تجربة ناجحة مع بولونيا من خلال كرة هجومية جذابة، لكن النتائج في تورينو لم تسر كما كانت متوقعة؛ إذ واجه الفريق تذبذبًا في الأداء ونتائج متوسطة أدت إلى إقالته في مارس 2025 قبل انتهاء الموسم بحوالي شهرين. حقّق موتا 18 فوزًا من أصل 42 مباراة شهدت تسجيل 65 هدفًا مقابل 46 في مرماه، لكنه لم ينجح في فرض فلسفة لعبه أو تجنب الإقصاءات من دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا، وسط إخفاقات أمام آيندهوفن وإمبولي.

أما إيجور تودور، فقد خلف موتا بنهاية الموسم ذاته، إلا أن فترة تدريبه القصيرة التي امتدت إلى 24 مباراة أظهرت استقرارًا فنيًا ضعيفًا، حيث فاز في 10 مباريات فقط مقابل 8 تعادلات و6 هزائم، مع سجل تهديفي 39 هدفًا مقابل 29 مستقبلة. رغم مرور فترة قصيرة، توقفت مسيرته أيضًا بسبب نتائج متواضعة وأداء باهت في بداية الموسم الجديد، مما انعكس سلبيًا على توازن الفريق واستقراره الذهني.

الموسم الحالي عانى من تقلبات رغم البداية الواعدة التي شهدت ثلاثة انتصارات أولى ضد بارما وجنوى وإنتر ميلان، لكن المعاناة بدأت مع تعادلات متتالية وهزيمتين أثرت على مركز الفريق بين أندية الدوري الإيطالي، قبل أن تتدخل إدارة النادي بتعيين لوتشانو سباليتي الذي قاد الفريق نحو بعض الاستقرار مع انتصارات متتالية.

أما على الصعيد الأوروبي، فما زال يوفنتوس يواجه تحديات كبيرة في دوري أبطال أوروبا بعد سلسلة من التعادلات والخسائر، ما أبعده عن المنافسة على المراكز المتقدمة. تحت قيادة سباليتي، يظل يوفنتوس في المركز السابع مؤقتًا، وقادر على استعادة توازنه إن استمر في تحسين الأداء الفني.

يبقى توقيع تياجو موتا أو إيجور تودور مع وولفرهامبتون صفقة قد تكون بمثابة شريان مالي جديد ليوفنتوس؛ إذ ينتظر النادي الإيطالي أن تؤمن هذه الخطوة نجاته من التكاليف الثقيلة، مع الحفاظ على طموحاته الفنية والاقتصادية في آنٍ واحد.