16:35 | 3 سيناريوهات صادمة تحرك أسعار الذهب.. هل تهبط أونصة الذهب إلى 2000 دولار الآن؟

أسعار الذهب تواجه 3 سيناريوهات صادمة.. هل قد تهبط الأوقية إلى 2000 دولار؟

شهد سوق الذهب العالمي حركة متقلبة مؤخرًا، حيث استعاد المعدن النفيس بعض المكاسب بعد انخفاض حاد تجاوز 11% خلال أقل من أسبوعين، وسط تساؤلات عن مستقبل أسعار الذهب في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة؛ فعلى الرغم من التحسن الطفيف، حذر محلل الأسواق برنارد دهده من استمرار احتمالية هبوط الأسعار، مع التركيز على مدى عمق هذا التراجع المحتمل.

ثلاث سيناريوهات محتملة لتطور أسعار الذهب وتأثيرها على السوق

في تقريره الأخير المنشور عبر صحيفة «فاينانشال تايمز»، عرض برنارد دهده ثلاث سيناريوهات رئيسية تواجه أسعار الذهب، فيما يتداول المعدن حاليًا قرابة 4000 دولار للأوقية. السيناريو الأول يضع الحد الأدنى للسعر فوق تكلفة الإنتاج، بحدود 2000 دولار للأوقية، وهو أعلى قليلاً من متوسط تكلفة تعدين الذهب التي تقدر بحوالي 1600 دولار؛ مما يضمن استمرار عمليات التعدين رغم الضغوط السعرية. السيناريو الثاني يتوقع أن يؤدي تراجع الطلب من البنوك المركزية وهروب الاستثمارات من صناديق الذهب المتداولة إلى هبوط السعر نحو 2800 دولار للأوقية. أما السيناريو الثالث، فيرتكز على استقرار الطلب الاستثماري مع تقلص مشتريات البنوك المركزية، مما قد يدفع سوق الذهب لاختبار دعم السعر عند حوالي 3450 دولارًا للأوقية.

توقعات بالاستقرار النسبي لأسعار الذهب حتى عام 2026

رغم واقعية هذه السيناريوهات، أشار محلل الأسواق إلى عدم احتمال تحققها بصورة كبيرة بسبب التحولات الجوهرية التي شهدها قطاع الذهب في السنوات الأخيرة؛ مضيفًا أن الهبوط دون مستوى 3400 دولار للأوقية سيحفز المشترين الصينيين على تعزيز مشتريات المجوهرات بكثافة، ما يعيد نشاط الطلب إلى السوق. تتجه الرؤية الرئيسية نحو ثبات أسعار الذهب قريبًا من المستويات الحالية حتى العام 2026، مع توقع متوسط سعر يقارب 3800 دولار للأوقية خلال عام 2025. كما أوضح دهده أن الارتفاع الأخير فوق 4000 دولار كان ضغطًا مؤقتًا لم يستمر طويلاً، مؤكدًا أن استمرار الارتفاع يتطلب نموًا حقيقيًا في حجم الطلب لم يتجلى بعد.

انخفاض تدريجي في مشتريات البنوك المركزية وتأثيره على أسعار الذهب

يرجح المحلل أن مشتريات البنوك المركزية ستشهد انخفاضًا تدريجيًا، متوقعًا وصول الكميات المشتراة إلى نحو 900 طن خلال هذا العام، مقارنة بأكثر من 1000 طن في المتوسط السنوي للسنوات الثلاث الماضية؛ مع الإشارة إلى أن تدفقات السيولة لم تعد تمثل القوة الشرائية ذاتها للمعدن كما كان الحال سابقًا، رغم استمرار البنوك في الشراء بوتيرة أقل. وبالرغم من موقف بنك ناتيكسيس المحايد تجاه السوق، فإن برنارد دهده يعتبر أن فرص ارتفاع الأسعار تبقى أكبر من احتماليات الهبوط، مبرزًا دور الطلب الاستثماري كعامل محوري للسوق حتى 2026. وأوضح أن أي اضطراب محتمل في سوق السندات الأمريكية قد يوجه المستثمرين لتحويل أموالهم من صناديق النقد قصيرة الأجل إلى الذهب، ما قد يؤدي إلى زيادة في الأسعار بنسبة تصل حتى 10%.

السيناريو التوقعات السعرية للأوقية الوصف
الأول حوالي 2000 دولار الحد الأدنى فوق تكلفة الإنتاج، يضمن استمرار التعدين
الثاني نحو 2800 دولار تراجع الطلب من البنوك المركزية وهروب الاستثمارات من صناديق الذهب
الثالث حوالي 3450 دولاراً استقرار الطلب الاستثماري مع تقلص مشتريات البنوك المركزية