خبير مالي يكشف الآن أسباب تراجع أسعار الذهب والفضة عالميًا في 2025

تراجع أسعار الذهب والفضة عالميًا خلال الفترة الأخيرة أثار اهتمام الكثيرين في الأسواق المالية، حيث شهدت المعادن الثمينة تحركات متقلبة لكنها مؤثرة على المستوى العالمي، مما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التغير الحاد وكيفية تأثيره على المستثمرين بشكل خاص.

توضيح خبير أسواق المال لتراجع أسعار الذهب والفضة عالميًا

أكد هاني بشير، خبير أسواق المال، أن الذهب قاد موجة صعود قوية خلال العام الجاري، حيث ارتفع سعر أوقية الذهب من 3500 دولار في أبريل إلى 4381 دولارًا في أكتوبر، ما يعادل ارتفاع جرام الذهب عيار 24 من 112 إلى 141 دولارًا، محققًا أرباحًا تجاوزت 53%، لكن هذه الزيادات لم تكن مستقرة بل صاحبها تقلبات كبيرة؛ إذ انخفض الذهب بنسبة تتراوح بين 8 و11% خلال 18 يومًا فقط، مشيرًا إلى أن هذا الانخفاض مرتبط أكثر بالتقلبات في البورصات العالمية بدلاً من طلب السوق المحلي، معززًا مكانة الذهب كاستثمار مربح على المدى الطويل.

ارتفاع الفضة كفرصة استثمارية مع تراجع أسعار الذهب والفضة عالميًا

تابع الخبير أن الفضة حققت أداءً ملفتًا، حيث ارتفعت بنسبة 93% منذ بداية العام، مما يجعلها خيارًا ملائمًا للمستثمرين ذوي رؤوس الأموال الصغيرة في ظل ارتفاع أسعار العقارات في مصر والتي أصبحت أقل قدرة على استقطاب محدودي الدخل، مشددًا على أهمية توزيع الاستثمارات بشكل ذكي ومراقبة الأسواق العالمية بدلاً من الاعتماد على التغيرات اللحظية أو الانطباعات الشخصية لتفادي المخاطر المحتملة.

توصيات هامة للمستثمرين وسط تقلبات أسعار الذهب والفضة عالميًا

أوضح هاني بشير أن الاتجاه العام لسعر الذهب يبقى صاعدًا على المدى الطويل، وأن الانخفاضات القصيرة هي تحركات مؤقتة لا تؤثر على القيمة الحقيقية للأصل، ودعا المستثمرين إلى:

• اتباع استراتيجية توزيع رأس المال بحكمة لتقليل المخاطر
• المتابعة المستمرة لتحركات الأسواق العالمية وتقرير استثماراتهم بناءً عليها
• عدم التسرع باتخاذ قرارات متأثرة بالتقلبات اللحظية في السوق المحلي
• الاستفادة من الفرص التي تقدمها الفضة للمستثمرين ذوي رؤوس الأموال المحدودة

هذه التوصيات تساعد على تعظيم الاستفادة من الذهب والفضة رغم التقلبات، مما يعزز من مكانة هذه المعادن كخيارات استثمارية مرموقة وثابتة.