أكبر ضربة تهز برشلونة هذا الموسم

تعرّض فريق برشلونة لضربة موجعة أثرت بشكل واضح على مستواه هذا الموسم، وكان أبرزها الهزيمة في مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد بهدفين مقابل هدف ضمن منافسات الدوري الإسباني. يضاف إلى ذلك خسارة مؤلمة أمام إشبيلية بأربعة أهداف مقابل هدف، وتعادل مثير 3-3 مع كلوب بروج في دوري الأبطال، وهزيمة أخرى ضد باريس سان جيرمان الفرنسي.

تأثير غياب رافينيا على أداء برشلونة هذا الموسم

كان غياب الجناح البرازيلي رافينيا بعد إصابته أمام ريال أوفيديو بمثابة ضربة قوية لبرشلونة، حيث فقد الفريق لاعباً مهما في التشكيلة ومنقذاً لأسلوب اللعب تحت قيادة المدرب هانز فليك. قبل الإصابة، تمكن رافينيا من تسجيل 3 أهداف وصناعة هدفين، لكنه كان يتجاوز الأرقام الإحصائية ليكون اللاعب الذي يعزز الدفاع والهجوم في آن واحد ويخلق ضغطاً متواصلاً على المنافسين، بالإضافة إلى مراوغاته التي تشتت دفاع الخصوم وتمهّد الطريق أمام الثنائي لامين يامال وروبرت ليفاندوفسكي للتسجيل.

تراجع دفاع برشلونة وأسباب البداية المتعثرة في الدوري

لم يقتصر تأثير الإصابات فقط على رافينيا، بل عانى دفاع برشلونة من تراجع واضح بعد رحيل المدافع الإسباني إينيغو مارتينيز إلى النصر السعودي، وهو ما ضرب قوة الخط الخلفي للفريق. ترافق ذلك مع إصابات عدة لاعبين، الأمر الذي أضعف تناسق الفريق وتسبب في بدايات متعثرة في الليغا، كما أن تراجع مستوى بعض العناصر الأساسية ساهم في تفاقم الوضع، ما أدى إلى تكرار الخسائر والتعثر في المنافسات المحلية والأوروبية.

مساهمات رافينيا في الموسم الماضي وأهمية عودته المنتظرة

كان رافينيا واحداً من أبرز نجوم برشلونة في النصف الأول من الموسم الماضي، حيث سجل 34 هدفاً وصنع 22 هدفاً خلال 57 مباراة، واحتل المركز الخامس في سباق الكرة الذهبية، ما يعكس دوره الحاسم في نجاحات الفريق. ساهم الجناح البرازيلي في تتويج برشلونة بجميع البطولات المحلية التي شملت الدوري الإسباني، كأس الملك، والسوبر الإسباني، وكان المصدر الأساسي للحلول الهجومية التي كانت تنقذ الفريق في الأوقات الصعبة. عودته المرتقبة بعد التوقف الدولي ستضيف حيوية كبيرة للفريق، وتمنح المدرب فليك القدرة على استعادة أفضل نسخة من رافينيا التي ظهر بها الموسم الماضي، بعد أن كان مرشحاً للرحيل.

تعددت الضربات التي أوجعت برشلونة هذا الموسم، لكن تراجع قوة الدفاع وتغيب رافينيا وما صاحب ذلك من إصابات، شكلت عوامل رئيسية في تراجع الأداء، حيث يظل غياب الجناح البرازيلي ألماً يصعب تحمله في صفوف الفريق. العودة المنتظرة للاعب ستنقذ جزءاً كبيراً من الأوضاع، خاصة مع الحاجة القوية إلى استعادة التوازن الهجومي والدفاعي.