08-11-2025: رئيس الرقابة المالية يكشف رؤية بناء اقتصاد حديث عبر رايز أب 2025 يركز على الشركات الناشئة

تُبرز رؤية رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية خلال قمة رايز أب 2025 أهمية بناء اقتصاد حديث يتمحور حول الشركات الناشئة كنواة رئيسية، مع التركيز على التجربة والإبداع والمعرفة في صلب هذا النموذج الجديد. هذا التوجه يعكس تحولاً واضحًا نحو بيئة أعمال أكثر مرونة وتحفيزًا للاستثمار، مما يعزز دور ريادة الأعمال في دعم الاقتصاد المصري الحديث.

تطوير دور الرقابة المالية لدعم الشركات الناشئة والابتكار

تطرح الهيئة العامة للرقابة المالية في إطار رؤيتها برنامجًا متكاملًا يهدف إلى تعزيز بيئة الاستثمار من خلال ترسيخ ريادة الأعمال كنواة للاقتصاد الحديث، مع تركيز خاص على الشركات الناشئة. تشمل هذه الرؤية تطوير الدور التنظيمي للهيئة لمواكبة التحول الرقمي وتشجيع الابتكار، مع التأكيد على أن الرقابة لا تمثل عبئًا بل عنصرًا يعزز الثقة لدى المستثمرين والأسواق المالية. تم تفعيل تراخيص خاصة للشركات الناشئة في الأنشطة المالية غير المصرفية جنبًا إلى جنب مع تطوير أدوات تنظيمية حديثة تشمل منصات التمويل الجماعي في قطاع العقارات، وأدوات تقييم الشركات، وغيرها من المجالات التي تتطلب تحديثًا تشريعيًا مستمرًا لاستيعاب التطورات السريعة.

مبادرات الترخيص الذكي للشركات الناشئة في التمويل غير المصرفي

يشكل الترخيص المؤقت الخاص بالشركات الناشئة في مجالات التمويل غير المصرفي نموذجًا عمليًا للتنظيم الذكي الذي يدعم الابتكار دون الإخلال بالضوابط الرقابية، ما يوفر للشركات المبتكرة بيئة منظمة وآمنة لتجربة أفكارها. هذا الترخيص يشمل التمويل العقاري والاستهلاكي، التأجير التمويلي، والتخصيم، وحقق نجاحًا كبيرًا بجذب استثمارات جديدة وتوفير الثقة للمستثمرين. يوضح هذا النموذج كيف يمكن للإنشاءات التنظيمية المرنة أن تفتح آفاقًا للنمو، مع الحفاظ على حماية المستثمرين واستدامة الأسواق المالية غير المصرفية.

تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والتعاون لبناء اقتصاد قائم على الشركات الناشئة

تسعى الرؤية المقترحة إلى خلق ثقافة تتقبل التجربة والفشل كجزء طبيعي من رحلة ريادة الأعمال، حيث يُعتبر رائد الأعمال مسؤولًا عن بناء الشركة وتوسيع نشاطها بنظرة إيجابية تعزز الإبداع والاستمرارية. ويؤكد رئيس الهيئة على ضرورة التعاون بين الجهات التنظيمية ورواد الأعمال والمستثمرين لتحقيق اقتصاد حديث مرن قادر على استيعاب التغيرات، مع التأكيد على أن وجود إطار تنظيمي واضح يعزز ثقة المستثمرين ويشجع تدفق رأس المال. يُشاد أيضًا بأهمية بناء شركات متوسطة الحجم قوية تُشكل العمود الفقري للاقتصاد، بدلاً من التركيز فقط على الشركات العملاقة.

تتجلى ريادة الأعمال كنواة للاقتصاد الحديث في مصر ودورها المحوري في تحويل الأفكار الصغيرة إلى مؤسسات رائدة، حيث تؤكد الهيئة على أن الرقابة الذكية لا تقيد الابتكار بل تهيئ له مسار النجاح عبر إطار تنظيمي متطور يدعم الاستقرار والثقة السوقية. وتُعد الشراكات في مجال التكنولوجيا العقارية، مثل التعاون بين رايز أب ومصر إيطاليا العقارية، مؤشرًا ملموسًا على توجه السوق نحو تجميع القوى الصناعية وتطوير مركز ابتكار إقليمي في كايرو بيزنس بارك، ما يعكس الطموح المصري في تعزيز منظومة ريادة الأعمال والتمويل المبتكر.

يمثل هذا النهج الملفت توجهًا جديدًا يضع مصر في موقع الصدارة كمنصة إقليمية لريادة الأعمال، حيث يمتزج التنظيم المرن مع الجرأة على التجربة، مصحوبًا بثقة متزايدة من المستثمرين المحليين والدوليين في سوق مالي غير مصرفي مستدام ومتطور.