دراسة 2025 تكشف: الفطور الغني بالألياف يقلل مخاطر سرطان القولون والمستقيم

تناول وجبة فطور غنية بالألياف يساهم بفاعلية في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؛ حيث أظهرت دراسة بريطانية شملت أكثر من 475 ألف شخص بالغ أن الاعتماد على حبوب الفطور الكاملة، والخضروات، والفواكه في الصباح يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 14% مقارنة بمن يتجاهلون وجبة الإفطار أو يتناولون أطعمة قليلة الألياف.

دور وجبة فطور غنية بالألياف في تعزيز صحة الجهاز الهضمي والوقاية من السرطان

تعمل الألياف الغذائية على تعزيز حركة الأمعاء بشكل فعال، مما يسرع من إخراج الفضلات ويحد من تعرض بطانة القولون للمواد المسرطنة المحتملة، بالإضافة إلى دعم الميكروبيوم المعوي، وهو نظام البكتيريا النافعة التي تقلل الالتهابات المزمنة، وتُحسن المناعة، وتحمي خلايا القولون من التلف الناتج عن العوامل الضارة؛ لذا فإن اعتماد وجبة فطور غنية بالألياف يساهم ليس فقط في تحسين الهضم، بل يمتد ليشكل درعًا وقائيًا ضد أمراض خطيرة كالسرطان.

المكونات الأساسية لوجبة فطور غنية بالألياف لتعزيز الوقاية من سرطان القولون والمستقيم

تتضمن الوجبة المثالية للصباح مجموعة من الأطعمة التي توفر أليافًا قابلة وغير قابلة للذوبان، مع بروبيوتيك طبيعي، وعناصر غذائية متكاملة مثل الفيتامينات والمعادن التي تعزز الصحة العامة والمناعة، وأبرز هذه المكونات:

• الشوفان والحبوب الكاملة التي تحفز حركة الأمعاء بشكل صحي.
• الفواكه الطازجة التي تضيف أليافًا طبيعية وتدعم ميكروبيوم الأمعاء.
• الزبادي المخمر الذي يحتوي على بروبيوتيك طبيعي لإعادة توازن البكتيريا النافعة.
• المكسرات بأنواعها التي تقدم عناصر غذائية مهمة وتقوي من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.

الممارسات الغذائية والصحية التي تقوي فعالية وجبة فطور غنية بالألياف في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم

يجب الابتعاد عن تناول اللحوم المصنعة بكثرة، مثل النقانق واللحوم المعالجة، بسبب المواد الحافظة والكيماويات التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون؛ كما ينبغي أن تكون وجبة الفطور جزءًا من نمط حياة صحي يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا، ونشاطًا بدنيًا منتظمًا، والحفاظ على وزن مناسب، والإقلاع عن التدخين. بعض النصائح التي تعزز صحة القولون تشمل:

• تنويع مصادر الألياف على مدار اليوم وليس فقط في وجبة الصباح.
• شرب كميات كافية من الماء لتسهيل حركة الأمعاء.
• تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة، واستبدالها بالبروتينات النباتية أو الأسماك.
• ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية ووظائف الجهاز الهضمي.
• إجراء الفحص الدوري للقولون، خصوصًا للأشخاص فوق سن 50 أو ذوي التاريخ العائلي للمرض.

الاهتمام بوجبة فطور غنية بالألياف ليس مجرد عادة صحية يومية فحسب، بل هو عامل أساسي في تقليل مخاطر سرطان القولون والمستقيم مع الحفاظ على جهاز هضمي متوازن ومناعة نشطة؛ لذلك، فإن تعزيز هذه العادة ضمن نمط حياة صحي متكامل يساهم في تحقيق نتائج ملموسة في الحفاظ على الصحة.