سمر فودة تعبر عن حبها للجلابية في منشور الأحد 9 نوفمبر 2025

ارتبطت الجلابية بتاريخ عريق في مصر، وما نشرته الإعلامية سمر فودة عن محبتها واعتزازها بالرجال الذين يرتدون الجلابية يعكس مشاعر الاعتزاز بهذا الزي الشعبي الأصيل، خصوصًا في الأرياف والصعيد المصري. تعبر سمر فودة عن حبها واحترامها لجميع أطياف الشعب الذي يشكل نسيجًا متنوعًا، مؤكدة أن لا فئة منفردة تمثل مصر باعتبارها وطنًا للجميع.

تعليق سمر فودة على الجلابية ودورها في الهوية المصرية

بعد انتشار صورة لرجل مع زوجته داخل المتحف المصري مرتدين الجلابية، نشرت سمر فودة تعليقها الذي أثار جدلًا واسعًا، حيث اعتبرت أن الجلابية ليست الزي الرسمي لمصر ولا تمثل الحضارة المصرية القديمة كما يُعتقد، مما دفع البعض لتوجيه انتقادات حادة نحوها. هذا الموقف تسبب في تقديم بلاغات ضدها للنائب العام، حيث اعتبرها البعض تهدف للإساءة لفئة كبيرة من الشعب المصري الذين يرون في الجلابية رمزًا للفخر والعراقة.

ردود الفعل الرسمية والشعبية على تصريحات سمر فودة عن الجلابية

واجهت سمر فودة سيل من الردود، كان أبرزها استجابة الإعلامي عمرو أديب الذي ارتدى الجلابية في برنامجه التلفزيوني “الحكاية”، مؤكدًا أن الجلابية لا تزال موجودة وتلقى حبًا كبيرًا، خاصة في الصعيد والريف المصري، وأن أصلها يعود إلى الحضارة الفرعونية. كما عبّر عم رشاد صاحب الصورة المتداولة عن اعتزازه الكبير بالجلابية، ووصفها بتاج على رأس كل صعيدي، مضيفًا أن الجلابية تمثل رمزًا للبساطة والاحترام والهوية المصرية بجمالها الحقيقي، وأن ارتدائها هو تعبير عن الفخر والكرامة في مجتمعه الريفي.

الجدل القانوني حول الجلابية بين الإعلام والقانون

تبع التصريحات المتعلقة بالجلابية بلاغات رسمية قدمها محامون للنائب العام، متهمين سمر فودة بالإساءة لفئة كبيرة من المواطنين الذين يرتدون الجلابية ويعتزون بها كجزء من تراثهم وهويتهم. هذا الجدل سلط الضوء على أهمية الجلابية في الثقافة الشعبية المصرية والتنوع في رؤية الناس لهذا الزي، بين من يرونه رمزًا أصيلًا لهويته الشعبية ومن يراه مجرد زي تقليدي لا يعبر عن الصورة الحقيقية لمصر بأكملها.

الحوار حول الملابس التقليدية مثل الجلابية يعكس تعدد الرؤى تجاه الثقافة المصرية الغنية، ويرسم صورة حية عن أهمية الحفاظ على التراث الشعبي مع احترام التنوع في التعبير عن الهوية الوطنية. وبين التأييد والانتقاد، تبقى الجلابية لباسًا يحمل في طياته فخر الأصيل ودفء الانتماء لمختلف المناطق المصرية، متجسدةً في عادات وتقاليد تحكي قصصًا من عمق الحياة الريفية والصعيدية.