إسماعيل الليثي يدمج بحرفية الموال الأصيل مع إيقاع المطرب الشعبي في قمة الفن 2025

يُعتبر دمج الموال الأصيل بإيقاع المطرب الشعبي الحديث فنًا تمكن إسماعيل الليثي من إتقانه بمهارة ملحوظة، حيث استطاع بفضل صوته الفريد أن يجمع بين عمق التراث الشعبي وروح العصر، ليشكل بذلك صوتًا يعكس حياة جمهور واسع بأجزائه المتنوعة. يغني الليثي هذا النوع من الأغاني بأسلوب طبيعي يُلامس القلوب، ويحكي قصة أحياء الجيزة الشعبية بداية من إمبابة.

رحلة إسماعيل الليثي في مزج الموال الأصيل بالإيقاع الشعبي العصري

بدأت مسيرة إسماعيل الليثي الفنية في أحياء إمبابة، حيث كانت بداياته الحقيقية في الأفراح الشعبية التي منحته فرصة لتقديم موالته الأصيلة وتطويرها بإيقاع مطرب شعبي يتماشى مع الأذواق الجديدة. التنقل بين الكورال في مركز شباب إمبابة والتدريب في دار الأوبرا المصرية شكّل له قاعدة صلبة، إذ تعلم من خلالها المحافظة على التراث الصوتي مع تحديث الأداء. التجارب المختلفة التي خاضها، ومنها عمله في قيادة التوك توك لجمع المال لتسجيل أغانيه الأولى، أضافت لروحه الفنية صدقًا وبساطة، انعكست على طبيعة موالاته وأغانيه التي عبرت عن هموم وحكايات الناس العاديين.

دور تترات المسلسلات في تعزيز شهرة الموال الأصيل بإيقاع ليثي حديث

كانت نقطة التحول الحقيقية في مسيرة الليثي هي مشاركته في أداء تترات المسلسلات الدرامية، حيث نجح بتقديم موالات تحمل الطابع الشعبي الأصيل لكن مع إيقاع معاصر جذب شريحة كبيرة من الجمهور. أشهر هذه التترات كانت في أعمال مثل “ابن حلال” عام 2014، الذي وضع صوته في أذهان المتابعين كرمز للدراما الاجتماعية الشعبية، يليها مسلسل “نسر الصعيد” 2018 الذي أكد تواجده بقوة في الساحة الفنية، وصولًا إلى تتر “أنا كبيرها” لمسلسل “جعفر العمدة” 2023 الذي حقق رواجًا غير مسبوق. هذه الأعمال قدمت مثالًا واضحًا على مدى قدرة الليثي في دمج الموال الأصيل بإيقاع المطرب الشعبي الحديث ليصنع بذلك بصمة مميزة في قلوب المشاهدين.

الأغاني السينمائية وجذور الموال الأصيل بين الإيقاع والقراءة اليومية

لم يقتصر نجاح إسماعيل الليثي على تترات المسلسلات فقط بل امتد إلى مشاركاته في أفلام وأغاني منفردة لعبت دورًا في توسيع قاعدة محبّيه. أغنية “أمان يا صاحبي” التي ظهرت في فيلم بنفس الاسم عام 2017، لا تزال تعتبر من علامات الموال الأصيل بإيقاع مطرب شعبي حديث يظهر قوة الصداقة وأجواء الحياة الشعبية، إلى جانب أغاني مثل “يا تهدي يا تعدي” و”جدو نحنوح” و”عنتر وبيسة” التي جمعت بين كلماتها المعبرة وصوت الليثي القوي الذي لا يفقد عمق الموال، مع قدرته على المزج بين الإيقاعات الحديثة والتقليدية. هذا المزيج أضاف شكلاً جديدًا للأغنية الشعبية في مصر استطاع أن يأسر الجمهور اليمني الأصلي ويرتبط بالمتابعين الشباب والمعجبين بالدراما على حد سواء.