شباب أردنيون يشاركون تجربة أداء العمرة على ظهر الإبل ويكشفون الدوافع خلفها

المشي على ظهر الإبل لأداء مناسك العمرة تجربة فريدة تجمع بين التراث والروحانية، حيث اختار شباب أردنيون إحياء هذه الموروثات عبر رحلة طويلة تحمل في طياتها معاني الصبر والتحدي، وتعكس عمق الروابط الثقافية بين الأردن والسعودية.

تجربة الشباب الأردنيين في السفر لأداء مناسك العمرة على ظهر الإبل

قرر مجموعة من الشباب الأردنيين إعادة إحياء تجربة السفر القديمة لأداء مناسك العمرة على ظهر الإبل، كما كان أجدادهم يفعلون، بهدف الحفاظ على التراث الشعبي. حمزة الحويطات أوضح أن هذه الفكرة جاءت لرواج الموروث الثقافي والتعرف على تفاصيل الرحلة التي لم تكن سهلة، خاصة أثناء العبور من الأردن إلى المملكة العربية السعودية، حيث واجهوا العديد من التحديات والمصاعب. وأضاف أنهم ممتنون للدعم المعنوي الذي تلقوه من الشيخ محمد سالم الضيوفي “أبو يزيد” وكل من ساعد في تخفيف مشاق الطريق.

خطة السفر اليومية وأهميتها في إنجاز رحلة العمرة التقليدية

أوضح عبد الله الحويطات أن خطة الرحلة كانت تعتمد على المشي يوميًا نحو 50 كيلومترًا، مما جعل مدة السفر تمتد من 27 إلى 28 يومًا حتى الوصول إلى المدينة المنورة. هذه الرحلة لم تكن مجرد تنقل جسدي، بل كانت انعكاسًا للعلاقات التاريخية والثقافية العميقة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، حيث حملت الرِّحلة قيمة رمزية تمثلت في الربط بين الماضي والحاضر، وتعزيز أواصر الأخوة بين الشعبين.

التحديات التي واجهها الركاب على ظهر الإبل خلال رحلة العمرة التقليدية

شارك ماهر المناجعة تفاصيل المعاناة التي واجهها الشباب خلال الرحلة، ومنها الصبر والتأقلم مع النوم في الصحارى القاحلة وظروف الطقس الصعبة، مؤكدًا أن هذه التجربة أكسبتهم قوة وصبرًا نفسيًا متينًا. كما عبّر عن الامتنان الكبير لشعب السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على ترحيبهم وحسن الاستقبال، مما أضاف قيمة إنسانية وروحية للرحلة. بعد زيارة المدينة المنورة والتعرف على معالمها الدينية، يستعد الشباب للتوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، مُكملين بذلك رحلة ذات أبعاد تاريخية وروحانية متجددة.

جانب الرحلة وصف
مدة المشي اليومي 50 كيلومترًا تقريبًا
مدة الرحلة 27 إلى 28 يومًا
الوسيلة الإبل، كموروث شعبي قديم
المعابر من الأردن إلى السعودية مرورًا بالصحارى
الدعم معنوي من الشيخ محمد سالم الضيوفي وشركاء الرحلة