الآن أسعار الذهب العالمية تسجل مستوى قياسي جديد في 2025 وتواصل الصعود

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوزت عقود الذهب الآجلة مستوى 4000 دولار للأوقية، مع إغلاقها عند 4009 دولارات؛ فيما استقر سعر سبائك الذهب قريبًا من 4000 دولار للأوقية، في ظل تداولات أسبوعية إيجابية. شهدت الأسواق حالة من الترقب نتيجة عدة عوامل دفعت سعر الذهب إلى الصعود رغم حالة عدم اليقين السائدة.

ارتفاع أسعار الذهب العالمية وتأثيرها على السوق

شهدت عقود الذهب ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 0.48%، بينما سجلت سبائك الذهب زيادة بنحو 0.55%، وسط حالة من التخبط في الأسواق الأمريكية نتيجة موجة تسريحات كبيرة في الشركات، ومخاوف تتعلق بسوق العمل، بالتزامن مع استمرار أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة دون بوادر نهاية. هذه الظروف أدت إلى تخفيف ضغوط البيع على الذهب بعيدًا عن موجة الانخفاض الحاد التي شهدتها الأسعار قبل أسبوعين؛ حيث ظل الذهب في نطاق تداول ضيق دون اتجاه حاسم، وسط توجه مختلف بين محللي “وول ستريت” الذين أظهروا ميولًا فاترة، وبين مستثمري التجزئة الذين ما زالوا يتبنون نظرة صعودية لأسعار الذهب العالمية.

الأسباب وراء ارتفاع سعر الذهب العالمي وتأثير العوامل الفنية

أوضح جيم ويكوف، كبير المحللين الفنيين في Kitco.com، أن المضاربين المكافحين على الصعود استطاعوا بناء قاعدة سعرية ثابتة مؤخرًا، إلا أن السوق لا يزال بحاجة إلى عامل محفز قوي لإطلاق موجة صعودية أكبر. ويعتبر تجاوز مستوى 4000 دولار للأوقية عتبة نفسية مهمة، إذ أغلق السعر الفوري عند 4001.76 دولار مع انخفاض طفيف لا يتجاوز دولارًا واحدًا، مما يعكس حالة ترقب متزايدة في السوق للخطوة التالية.

تقييم المحللين الفنيين لمستقبل سعر الذهب وسط غياب المحفزات

في ظل قلة المحفزات الواضحة، يلجأ عدد من المحللين إلى المؤشرات الفنية لتوقع حركة أسعار الذهب. يقول لقمان أوتونوجا، كبير المحللين في FXTM، إنه يفضل البقاء على الحياد بانتظار اختراق واضح لمستويات المقاومة أو الدعم، حيث يشير اختراق السعر فوق 4030 دولارًا إلى بداية موجة صعود جديدة، مع مراقبة المتوسط المتحرك لمدة 21 يومًا عند مستويات 4080 و4130 دولارًا كمناطق ذات أهمية. أما الكسر المحتمل لمستوى 4000 دولار، فقد يوجه السعر نحو مستويات انخفاض تصل إلى 3960 أو 3925 دولارًا. أما فؤاد رزاق زاده من Forex.com، فيشير إلى أن السوق ما زال متأرجحًا بين قوى الشراء والبيع، مع اعتبار مستوى 3930 دولارًا دعمًا قويًا يحتاج إلى تثبيت للاستمرار في الاتجاه الصعودي، في حين أن تجاوز 4045 دولارًا يمكن أن يشعل موجة شراء تقنية. ويواصل محللو السوق ملاحظة ضعف الدولار الأمريكي وسط تراجع ثقة المستهلك، وقدرة الذهب على الاستفادة من ذلك رغم حركته المنسجمة مع الأسهم، مما قلل من دوره كملاذ آمن.

القلق الدائم من التضخم وارتفاع الديون وتأثيره على الذهب

يرى أدريان داي، رئيس Adrian Day Asset Management، أن الذهب يحتاج لمزيد من الوقت لتثبيت مكاسبه، لكنه يبقى متفائلًا على المدى القصير، إذ تستمر عوامل دعم الذهب التي دفعت الأسعار للصعود على مدى السنوات الثلاث الماضية. وأوضح أن التوتر الناجم عن احتمالية صدور حكم من المحكمة العليا ضد تعريفات ترامب الجمركية يشكل عنصرًا جديدًا من عدم اليقين قد يؤثر إيجابيًا على الأصول الثمينة مثل الذهب. ورغم التراجع الأخير، فإن التطورات السياسية والاقتصادية القادمة قد تتجاوز تأثير ضغوط السوق المعتادة.

توقعات سعر الذهب بين التفاؤل والتحفظ وسط تقلبات متواصلة

تتسم توقعات سعر الذهب العالمي بالحذر؛ إذ أعرب أليكس كوبتسيكيفيتش، كبير محللي FxPro، عن نظرة متشائمة بعد موجة بيع استمرت أسبوعين، مشيرًا إلى استقرار السعر حول 4000 دولار لفترة طويلة بدون زخم شرائي واضح. أبرز أن محاولات دفع السعر دون 3900 دولار تقابل طلبًا قويًا من المشترين المخاوف من تفاقم العجز في الميزانية الأمريكية حال إلغاء الرسوم الجمركية السابقة، وما قد ينتج عن ذلك من اضطرابات مالية تعزز من قيمة الذهب كملاذ آمن.

نوع الذهب التغير الأسبوعي السعر الحالي (دولار للأوقية)
عقود الذهب الآجلة +0.48% 4009
سبائك الذهب +0.55% قريب من 4000