الجهة اليسرى سلاح سيتي القاتل ونقطة ضعف ليفربول في المواجهة الحاسمة

لم يظهر ليفربول خلال مواجهة مانشستر سيتي الأخيرة سوى ضعف دفاعي واضح، خاصةً عند الجهة اليمنى، التي شكلت نقطة ضعف كبيرة أمام هجوم السيتي، مما أدى إلى خسارة ثقيلة 3-0 على ملعب “الاتحاد” ضمن الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز. كانت تحركات مانشستر سيتي منظمة ومتكاملة بفضل الأداء المتجانس للاعبين، فيما عانى ليفربول من افتقاد الهوية وعدم القدرة على التكيف مع أساليب المدرب الهولندي آرني سلوت، خاصة في استغلال التشكيلة الجديدة بعد فترة الانتقالات الصيفية.

تحليل أداء مانشستر سيتي وأثر الجهة اليسرى في التفوق

كان واضحًا أن مانشستر سيتي استعان بقيادة مدربه بيب جوارديولا ليظهر بأفضل صورة في مباراته التدريبية رقم 1000، حيث اعتمد على تشكيلة متوازنة ذات أدوار واضحة للاعبين، لا سيما على الجهة اليسرى التي شكلت السلاح الفتاك للفريق. تألق الجناح جيريمي دوكو كان ملحوظًا، إذ استغل سرعته ومهارته في المراوغة لخلق فرص متتالية، وجذب اهتمام الجماهير بعد تصفيقات حارة عقب خروجه. أما إيرلينج هالاند، فرغم إهداره ركلة جزاء في الشوط الأول، فقد قدم أداءً هجوميًا متميزًا داخل منطقة الجزاء، فيما ساهم نيكو جونزاليس بدور محوري في وسط الملعب، خاصة بعد تسجيله الهدف الثاني الذي رسخ تقدم السيتي.

نقاط ضعف ليفربول وتأثير الجهة اليمنى على نتيجة المباراة

على الجانب الآخر، كان ليفربول يبدو مشتتًا ومنهارًا في تحركاته، لا سيما عند الجهة اليمنى التي فشلت في احتواء هجمات السيتي بشكل فعال. مع بداية المباراة، حاول الفريق الأحمر بناء اللعب عبر الأجنحة، لكن محمد صلاح واجه رقابة لصيقة من نيكو أورايلي، كما لم يسهم دفاعيًا بالشكل المطلوب، مما اضطر زملاءه إلى سد الثغرات بنفسهم، خصوصًا جرافينبرش وكوناتي. كما لم ينجح فلوريان فيرتز في تقديم أداء قوي على الجناح الأيسر، ولم يستطع البديل كودي جاكبو إحداث أي تأثير، في ظل انعدام المساحات وضم دفاع السيتي للخطوط بشكل محكم.

التحديات التي تواجه ليفربول تحت قيادة آرني سلوت وقرارات اللعب

يُعد تكرار خسائر ليفربول سبعة مرات في آخر عشر مباريات دليلاً على الأزمات التي يعانيها الفريق، مع تراجع ملحوظ في الأداء دون أن يظهر أي بوادر استعادة لمستوياتهم المعهودة. قرارات المدرب السلوت، مثل الإبقاء على التشكيلة الأساسية دون تعديل رغم إجهاد اللاعبين وإمكانات التغيير المتاحة، أثارت التساؤلات حول استراتيجيات الاستراحة والتجديد. رغم وجود بعض التحكيمات المثيرة للجدل، كانت عوامل الهزيمة هذا الأسبوع ناجمة بالأساس عن اختلاف الأداء والهيمنة الفنية التي فرضها مانشستر سيتي من بداية المباراة وحتى نهايتها.