ليفاندوفسكي يقود برشلونة لهاتريك تاريخي في مواجهة سيلتا فيجو

حقق روبرت ليفاندوفسكي أرقامًا مذهلة بعد تسجيله هاتريك تاريخي في فوز برشلونة على سيلتا فيجو بنتيجة 4-2، مؤكدًا مكانته بين أبرز هدافي الدوريات الأوروبية في القرن الحادي والعشرين. هذا الأداء جعله ثالث أكبر لاعب يسجل هاتريك في الليجا بعد تجاوزه سن الـ37، ما يبرز تفرده وإبداعه الهجومي في أوقات حاسمة.

ليفاندوفسكي يسجل هاتريك تاريخي ويعزز مكانته في الدوري الإسباني

بات ليفاندوفسكي ثالث أكبر لاعب يسجل هاتريك في تاريخ الليجا منذ بداية القرن، وذلك بعمر 37 عامًا و80 يومًا، متفوقًا على العديد من النجوم الكبار في الملاعب الإسبانية؛ حيث يتمركز خلف خورخي مولينا وخواكين سانشيز اللذين سجلا الثلاثيات بعمر أكبر. نجم برشلونة سجل ثلاثة أهداف “هاتريك” أمام سيلتا فيجو، وكانت كل هدفاته تعبيرًا فنيًا عن مهاراته التهديفية العالية، ما زاد من قوة الفريق الكتالوني في اللحظات الحاسمة من اللقاء.

تحليل أداء برشلونة الدفاعي وصناعة الفرص في مواجهة سيلتا فيجو

رغم تألق الهجوم بقيادة ليفاندوفسكي، يعاني برشلونة دفاعيًا إذ استقبل الفريق هدفًا واحدًا على الأقل في آخر 10 مباريات بجميع المسابقات، محققًا أسوأ سلسلة دفاعية منذ 2013، حيث استقبل 18 هدفًا في هذه المباراة. ومع ذلك، تميزت خطط برشلونة الهجومية بتمريرات حاسمة من ماركوس راشفورد، الذي حقق 6 تمريرات حاسمة متساويًا مع لويس ميا كأكثر صانع أهداف في الليجا هذا الموسم. التمريرات المتقنة والتحركات الذكية للفريق ساعدت في خلق ألعاب خطيرة وتقزيم خطورة الخصم رغم الضغوط الدفاعية.

تفاصيل مباراة برشلونة وسيلتا فيجو وتأثيرها على ترتيب الدوري الإسباني

استغل برشلونة تعادل المتصدر ريال مدريد مع رايو فاليكانو، ليحقق انتصارًا مهمًا في ملعب “بالايدوس” معقل سيلتا فيجو، حيث سجل ليفاندوفسكي ثلاثية أهدت الفريق الفوز. جاءت أهداف برشلونة عبر: لامين يامال في مناسبتين، وليفاندوفسكي في ثلاثية، بينما سجل لسيلتا فيجو سيرجيو كارييرا وبورخا إيجليسياس. بهذا الفوز، ارتفع رصيد برشلونة إلى 28 نقطة، متقدمًا بثلاث نقاط على ريال مدريد، بينما تجمد رصيد سيلتا عند 13 نقطة في المركز الثالث عشر. شهدت المباراة العديد من الأحداث المثيرة، مثل إلغاء هدف لصالح سيلتا بسبب التسلل وتصديات حاسمة من حارس برشلونة، إضافة إلى طرد فرينكي دي يونج الذي سيغيب عن اللقاء التالي ضد أتلتيك بيلباو.

قبيل المباراة، بدأ برشلونة بضغط هجومي مكثف، حيث تسبب راشفورد في خطأ دفاعي لصالح برشلونة قرب منطقة الجزاء وأدّى لاحتساب ركلة جزاء نفذها ليفاندوفسكي بنجاح وسجل الهدف الأول. رد سيلتا فيجو بسرعة بتعادل مبكر لكن برشلونة تحكم في مجريات اللعبة، وأحرز أهدافًا إضافية عبر مهارات ليفاندوفسكي وتمريرات راشفورد المميزة. في الشوط الثاني، استمر الضغط الكتالوني رغم محاولات العودة من سيلتا، وتمكن ليفاندوفسكي من تعزيز النتيجة برأسية رائعة بعد ركلة ركنية متقنة من راشفورد. تصرف الفريق بحكمة رغم البطاقة الصفراء الثانية التي تم إشهارها لفرينكي دي يونج بعد تدخله العنيف، لتظل النتيجة ثابتة حتى النهاية وتُحسم المباراة لصالح برشلونة.

هذا الأداء يعكس بوضوح جودة اللاعبين وقدرتهم على استغلال الفرص وفرض أسلوبهم الهجومي المميز رغم التحديات الدفاعية التي تواجه الفريق خلال المباريات الأخيرة.