الشيخ سليمان الجبيلان يوضح حكم صلاة السكارى بشرط الوعي بالكلمة

صلاة الشخص السكران عندما يعي ما يقول ليست محرمة، وهذا ما أكده الشيخ سليمان الجبيلان في حديثه الأخير، موضحًا أن الوعي أثناء الصلاة هو العامل الأساسي في جواز أدائها رغم حالة السكر.

حكم صلاة الشخص السكران عند وعيه بما يقول

أوضح الشيخ سليمان الجبيلان أن الشخص السكران إذا كان واعيًا ومدركًا لما يقول خلال الصلاة فلا مانع من إقامتها، مستندًا إلى روايات من السيرة النبوية، حيث جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم وهو قد شرب الخمر، فقال أحد الصحابة: “أخزاك الله”، فكان رد النبي صلى الله عليه وسلم منعًا لمساعدة الشيطان، ولم ينه الرجل عن أداء الصلاة أو يحرمها عليه. هذه الواقعة تعكس مبدأً هامًا يتعلق بحكم صلاة السكران، حيث يكون الحكم متوقفًا على حالة إدراكه.

الدليل القرآني على وجوب الوعي في الصلاة للسكران

استخدم الشيخ الجبيلان آية من القرآن الكريم للدلالة على صحة صلاة السكران في حال وعيه، وهي قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ”؛ حيث تشير الآية بوضوح إلى ضرورة الفهم والإدراك أثناء الصلاة، وليس نفي الصلاة كليًا عن الشخص المخمور. هذا يفسر أن شرط صحة الصلاة هو الإدراك والعلم بما يُقال، لا مجرد حالة السكر.

موقف الشيخ سليمان الجبيلان من سؤال السائل السكران حول الصلاة

روى الشيخ تلقيه اتصالًا هاتفيًا من شخص في حالة سكر، طالبًا حكم أداء الصلاة في مثل حالته، فأجابه الشيخ بجواز الصلاة وبيّن أن الأهم هو أن يعي السائل ما يقول ويفهم صلاته. هذه الواقعة توضح أن الفقه الإسلامي يأخذ بالحالة الواقعية والوعي الأخلاقي والذهني أثناء أداء العبادات، وليس بالحالة الجسدية أو النفسية فقط. وعليه، فإن صلاة السكران تؤخذ بعين الاعتبار فقط إذا كانت ترافقها القدرة على الفهم والتركيز.

حالة السكران هل يمكن الصلاة؟ الشرط الأساسي
سكران وواعي يجوز الصلاة يفهم ويعي ما يقول
سكران وغير واعي لا تصح الصلاة لا يوجد إدراك للصلاة

تُبرز هذه الرؤية أهمية الوعي والتدبر في الصلاة، وتؤكد أن حالة السكر لا تعني بالضرورة إبطال الصلاة، وإنما الغاية هي وجود الإدراك الكامل لما يتم من أفعال وأقوال.

في ضوء ما سبق، يتضح أن حكم صلاة السكران مرتبط ارتباطًا وثيقًا بحالة وعيه، وهو ما شدد عليه الشيخ سليمان الجبيلان في توضيحه الديني، مما يفسر مرونة التشريع في هذا الجانب مع مراعاة الظروف الشخصية وضرورة وجود تركيز وإدراك أثناء الصلاة.