التأتأة 2025: فهم الاضطراب ونصائح دعم فعّالة للتعايش اليوم

التأتأة في الكلام هي اضطراب يظهر بانقطاع غير طبيعي لتدفق الحديث، ويتجلى في تكرار المقاطع الصوتية، إطالة الحروف، أو توقف الكلام فجأة، مصحوبًا أحيانًا بحركات لا إرادية في الوجه أو الجسم، مما يؤثر على التواصل اليومي.

متى تبدأ التأتأة وأسباب ظهورها في سن الطفولة؟

تبدأ التأتأة غالبًا بين الثانية والثامنة من عمر الطفل، حيث يمر الطفل بمرحلة نمو لغوي سريع، ويعرف ما يرغب بطرحه لكنه يعجز عن النطق السلس؛ ما يؤدي إلى شعور لاحق بالقلق أو الخجل عند التحدث، وتظهر إحصائيات أن 5% من الأطفال يعانون من تأتأة مؤقتة تنتهي لدى 80% منهم، بينما تستمر عند 20% حتى مرحلة البلوغ، ويصبح التعامل معها تحديًا يوميًا.

طرق فعالة لدعم شخص يعاني من التأتأة وتحسين جودة تواصله

يحتاج الأشخاص المتلعثمون إلى تفهم ودعم حساس، فلا بد من تجنب محاولة تصحيح كلامهم أو تقديم علاجات دون استشارة مختص، لأن التأتأة اضطراب معقد يتطلب تدخلات مهنية، كما يجب أن يُحترم المريض ولا تُقلل من مشاعره أو تُضحك على الأمر، لأن ذلك يزيد من معاناته النفسية.

نصائح محددة لدعم المتلعثم:

  • كن مستمعًا صبورًا وامنح المتحدث الوقت الكافي دون مقاطعة كلامه.
  • أظهر اهتمامًا صادقًا وحاول فهم مشاعره دون الحكم عليه.
  • ساعد في منعه من التنمر أو التمييز، خاصة في المدرسة أو العمل، وكن إلى جانبه في مواجهة هذه التحديات.
  • احترم طريقة تعامله مع التحدث، سواء كان يفضل إكمال كلامه بنفسه أو يحتاج للتحدث نيابة عنه.

التأتأة: تأثيرها المتنوع وأهمية الدعم النفسي والاجتماعي

على الرغم من أن التأتأة تؤثر على حوالي 1% من سكان العالم، أي ما يزيد عن 70 مليون شخص، إلا أنها لا تزال تفتقد علاجًا جذريًا، لذلك يلعب الدعم النفسي والعاطفي دورًا جوهريًا في تحسين حياة من يعانون منها، ويخلق الوعي بين المحيطين بيئة تعزز الثقة بالنفس وتشجع على التعبير الحر دون خوف أو تردد.

النسبة الفئة ملحوظات
5% الأطفال الذين يمرون بفترة تأتأة 80% منهم يتخلصون من التأتأة مع أو بدون علاج
20% الأطفال الذين تستمر لديهم التأتأة حتى البلوغ يحتاجون إلى دعم مستمر
1% نسبة المصابين بالتأتأة من جميع الأعمار 70 مليون شخص عالميًا

يبقى فهم المرض بشكل متعمق والتعامل معه بصبر واحترام هو الطريق الأمثل لدعم المصابين بالتأتأة، إذ يساهم هذا في بناء علاقات أكثر توازنًا وإيجابية، كما يخفف العبء النفسي ويحفز التعبير الحر، وتنمو ثقة المتحدث بنفسه تدريجيًا عبر بيئة مجتمعية متفهمة وصبورة.