من رونالدو إلى كانتي وفابينيو.. الأجندة الدولية تهدد الاغتيالات الأوروبية

نجوم الدوري السعودي يتألقون ويتحدون الانتقادات الأوروبية في الأجندة الدولية

بدأ نجوم الدوري السعودي لكرة القدم كتابة فصول جديدة في مسيرتهم الدولية، رغم الانتقادات الأوروبية التي ظنت أن انتقالاتهم تمثل نهاية مسيرتهم، كما أثبتت المواسم الأخيرة أن الاحتراف في السعودية أصبح بالفعل وجهة للتجديد وليس ختاماً للمسيرة الرياضية.

تحدي الانتقادات الأوروبية لنجوم الدوري السعودي وتأثيرها

منذ انطلاقة مشروع الدوري السعودي، تعرضت التجربة إلى انتقادات حادة من كبار المدربين والمحللين الأوروبيين؛ فمثلًا وصف يورجن كلوب المشروع بأنه يهدد توازن كرة القدم، ورأى رونالد كومان أن لاعبِي السعودية “ينتهون دولياً” بينما وصف توني كروس الانتقال إلى السعودية بأنه “قرار ضد كرة القدم”؛ وكأن كرة القدم نفسها تتوقف مع الرحيل إلى الشرق الأوسط. هذا الرفض الأوروبي شكل جبهة عاتية اعتبر فيها البعض الطفرة السعودية تهديدًا لاحتكار المواهب والأضواء الذي طالما سيطر عليه الدوري الأوروبي. لكن الحقيقة كانت عكس هذا التصور، إذ إن الملاعب السعودية أثبتت قدرتها على إعادة الحياة للاعبين الذين ظن الجميع أن نجوميتهم وصلت إلى نهايتها، خاصة مع البيئة التنافسية والجماهيرية الكبيرة التي وفّرت مناخًا مثاليًا لاستعادة البريق.

نجوم الاتحاد وأمثلة حيّة على تجديد الحياة الكروية في الدوري السعودي

كانتي وفابينيو يمثلان أبرز نموذجيْن على قدرة الدوري السعودي في إعادة الكرة إلى الساحة الدولية بقوة، إذ عاد نجولو كانتي بقوة إلى تشكيلة منتخب فرنسا بعد تألقه مع الاتحاد، وبرز بدوره الروحي المستمر والمقاتل في وسط الميدان؛ وهو ما أكّده اختياره رجل مباراة في عدة مناسبات خلال كأس الأمم الأوروبية الأخيرة. أما فابينيو، فاستعاد بريقه الدفاعي وقدرته على قراءة اللعب ببراعة، مما أعاده إلى صفوف منتخب البرازيل بعد غياب استمر ثلاث سنوات، بينما كانا أحد الركائز الأساسية في فوز الاتحاد بلقبَي الدوري وكأس الملك خلال الموسم المنصرم، للمرة الأولى منذ بداية عصر الاحتراف في السعودية. هذه الأمثلة تثبت أن البطولة السعودية ليست محض تجربة مالية، بل منصة للاحتراف الحقيقي الذي لا تحكمه الحدود الجغرافية.

أجندة المباريات الدولية القادمة وتأثير نجوم الدوري السعودي عليها

مع اقتراب نوفمبر 2025، تستعد المنتخبات الكبرى لمباريات حاسمة في تصفيات كأس العالم والوديات الدولية، ويبرز تأثير الدوري السعودي في تشكيلة هذه المنتخبات. فرنسا تستعد لمباراتين مصيريتين ضد أوكرانيا وأذربيجان ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وسط عودة لاعبين من الدوري السعودي لتعزيز صفوف الديوك، بينما يخوض المنتخب البرازيلي مبارتين وديتين هامتين ضد السنغال وتونس، وكذلك يأمل المدرب كارلو أنشيلوتي في إعطاء فرص للوجوه التي استعادت حيويتها مثل فابينيو. وفي الجهة السعودية، يستعد الأخضر لتجمعه الدولي ضمن استعدادات تصفيات كأس العالم وكأس آسيا، مع خطة المدرب هيرفي رينارد التي توازن بين ضم الشباب والاحتفاظ بالخبرة، حيث تستعد القائمة لأداء يظهر جدية الموسم الذي يشهد مستويات منافسة محلية وإقليمية مرتفعة. بهذا، يُظهر الدوري السعودي أن نجومه جزء أساسي من المشهد الدولي، وأن اختيار اللعب هناك يمثل فرصة حقيقية لاستمرار التألق، وليس نهاية المشوار.

اللاعب المنتخب العائد بعد غياب الإنجازات مع النادي السعودي
نجولو كانتي فرنسا ويبقى جزءًا مستديمًا من التشكيلة عودة قوية وتصدر الأداء في بطولة الأمم الأوروبية
فابينيو البرازيل البرازيل بعد غياب 3 سنوات المساهمة الرئيسية في فوز الاتحاد بلقب الدوري وكأس الملك
كريستيانو رونالدو البرتغال مستمر في الأداء الدولي رغم العمر نجم النصر وهداف المنتخبات التاريخي