أسعار الفضة تحتاج لاستراتيجية جديدة لتعزيز صناعة المعادن اليوم

صناعة الفضة في مصر تواجه تحديات كبيرة تتطلب وضع استراتيجية متكاملة لإحيائها، خاصة مع التوسع الكبير في الاعتماد على المنتجات الفضية المستوردة، التي أثرت سلبًا على الصناعة المحلية. تسعى شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات إلى تقديم مقترحات عملية تهدف لإنقاذ صناعة الفضة في مصر، وترسل هذه المقترحات إلى الجهات المعنية من أجل الدعم والتطوير.

التحديات التي تواجه صناعة الفضة في مصر وأثرها على المنافسة المحلية

يشير إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، إلى أن عدداً كبيراً من ورش تصنيع الفضة يواجه صعوبات حقيقية لأن نقص العمالة الفنية المدربة يمثل العقبة الأبرز أمام تطوير هذه الصناعة التي تعتمد بشكل أساسي على المهارة اليدوية والدقة في التنفيذ؛ إذ تشكل الكفاءة الفنية حجر الأساس لاستمرارها وتطورها، كما أن الصناعة تواجه منافسة شرسة من المنتجات المستوردة رخيصة الثمن، لا تغطي تكاليف الإنتاج المحلي؛ وهو ما يُضعف قدرة الورش المصرية على المنافسة ويهدد بإضعاف الصناعة الوطنية، خاصة المنتجات القادمة من الصين وتايلاند وتركيا التي تُعرض بأسعار منخفضة جداً، مما يضع ورش التصنيع في موقف حرج ويجعل المنافسة غير عادلة.

الحاجة لوضع استراتيجية لإحياء صناعة الفضة تعتمد على تطوير الكوادر الفنية ودعم التصنيع المحلي

تتطلب صناعة الفضة مجهودًا مضاعفًا مقارنة بالذهب، وفقًا لما أوضحه واصف؛ حيث إن جرام الفضة يعادل نحو 65% من وزن جرام الذهب، مما يستوجب مجهودًا كثيفًا وعمالة فنية ماهرة لإنتاج القطع الفضية، لذلك فإن تدريب وتأهيل الكوادر الفنية يعد ضرورة لا غنى عنها لضمان استمرارية الصناعة وتطورها، إلى جانب توجه واضح نحو زيادة التصنيع المحلى لإحلال المنتج الوطني بدلًا من المستورد، ويتطلب هذا التوجه إعفاء مستلزمات الإنتاج المستوردة من الرسوم الجمركية لتقليل تكاليف التشغيل، ما يضمن للورش المحلية فرصة منافسة عادلة ومستدامة.

الفرص المستقبلية والنمو المحتمل لصناعة الفضة مع الدعم الحكومي وتوفير بيئة ملائمة

يُشير واصف إلى أن قطاع صناعة الفضة في مصر يفتقر إلى المصانع الكبرى والمتخصصة، إذ تعتمد الصناعة بشكل رئيسي على الورش الصغيرة والمتوسطة؛ مما يتطلب تكثيف برامج التدريب والتأهيل الفني، بالإضافة إلى السعي لتوفير تمويلات بفائدة منخفضة تصل إلى 5% مثلما يحصل عليه قطاع المشروعات الصغيرة، لتمكين الورش من التوسع وزيادة الإنتاج المحلي، ويشدد رئيس الشعبة على أن صناعة الفضة تمتلك فرصًا واعدة للنمو، لكن ذلك مرتبط بحصول الصناعة على دعم حكومي واضح في مجالات التمويل وتخفيف الأعباء، بالإضافة إلى توفير بيئة مواتية للتدريب والإنتاج؛ وبهذا يمكن تحقيق إحياء حقيقي وفعال لصناعة الفضة في مصر.

• التركيز على تدريب وتأهيل العمالة الفنية المتخصصة
• إعفاء مستلزمات الإنتاج المستوردة من الرسوم الجمركية
• توفير قروض بفائدة منخفضة للورش الصغيرة والمتوسطة
• يكمن تحدي المنافسة في المنتجات المستوردة منخفضة السعر
• ضرورة تطوير المصانع الكبرى المتخصصة لتعزيز الإنتاج