الدويش يكشف في فيديو جديد مسلسل الهدر في الملاعب السعودية وتأثيره على رياضة البلاد

الهدر المالي في تعاقدات الأندية السعودية أصبح موضع جدل واسع بين المتابعين والمهتمين بكرة القدم المحلية، حيث يرى الناقد الرياضي محمد الدويش أن التفاوت الكبير في أسعار الصفقات بين الأندية يوضح مفهوم الهدر الحقيقي بشكل جلي، خاصةً عند التنقلات التي تتم داخل الدوري السعودي.

تباين العروض المالية كدليل على الهدر المالي في الأندية السعودية

شرح محمد الدويش من خلال فيديو نشره على منصة “إكس” أن جذب لاعبين أو مدربين من أوروبا بمبالغ مالية تفوق ما يتقاضونه هناك ليس بالضرورة هدر مالي، بل هو جزء من استراتيجية استقطاب يتطلب عروضًا مالية مغرية؛ للارتقاء بمستوى الفرق السعودية، لكنه شدد على أن الهدر المالي الحقيقي يظهر عند انتقال المدرب من نادٍ سعودي لآخر بفرق أسعار مضاعفة غير مبررة، مشيرًا إلى مثال المدرب بيولي الذي كان قُرب الالتحاق بالاتحاد مقابل 3 ملايين يورو، لكنه في النهاية انتقل للنصر مقابل 12 مليون يورو، ما يعكس الهدر المالي الصريح في التعاقدات.

تجاهل الإعلام دورًا بارزًا في مناقشة الهدر المالي داخل الأندية السعودية

أشار الدويش إلى أن الإعلام الرياضي، خصوصًا البرامج والقنوات المعنية، يتجاهل التفاصيل المهمة المتعلقة بالهدر المالي في التعاقدات، مستشهدًا بتصريحات الإعلامي سعيد الهلال التي لم تجد أي رد أو توضيح من الجهات الرسمية، رغم أهميتها؛ حيث يرى الدويش أن هذا التجاهل يساهم في استمرار الفوضى وعدم الوضوح في إدارة الموارد المالية للأندية.

صفقات مثيرة للجدل تكشف حجم الهدر المالي في تعاقدات الأندية السعودية

استخدم الناقد محمد الدويش مثال متعب الحربي لبيان مدى الهدر المالي الفعلي عند بعض الأندية، إذ بلغت كلفته الإجمالية 183 مليون ريال، موزعة بين 105 ملايين للشباب، و60 مليونًا كرواتب، و18 مليونًا ضريبة، وهو مبلغ يفوق التوقعات بكثير. كما تطرق الدويش إلى صفقة أنزاغي مع الهلال التي بلغت 26 مليون يورو رغم حصوله على 6.5 مليون يورو في إيطاليا، موضحًا أن ارتفاع الراتب في هذه الحالة ليس هدرًا بل ضرورة لاستقطاب مدرب بهذا المستوى والسمعة، ما يوضح الفرق بين الهدر المالي وبين الاستثمار المالي الذكي في كرة القدم.

• الهدر المالي الحقيقي يظهر عند وجود تفاوت مبالغ فيه في الانتقالات الداخلية بين الأندية السعودية
• الصفقات المرتفعة خارجياً تتطلب عروضًا مالية استثنائية وليست بالضرورة هدرًا
• الإعلام والبرامج الرياضية بحاجة لمزيد من الشفافية والمساءلة في متابعة هذه التعاقدات

الاختلاف الكبير في أرقام الصفقات وانعكاسه على الاستفادة الحقيقية للأندية من هذه الأموال يسلط الضوء على أهمية مراجعة طرق التعاقد والموارد المالية، حتى تكون القرارات الاستثمارية مبنية على حسن تقدير وقيمة فعلية؛ ما يحتاج إلى وعي أعمق من الإدارات الرياضية والإعلام المختص على حد سواء، لتكون كرة القدم السعودية أكثر احترافية ونضجًا في إدارة مواردها المالية.