متحف جديد في الشعبة الخامسة ببغداد يعرض أدوات تعذيب نظام صدام.. ما القصة؟

أعلن رئيس الوزراء السوداني عن تأسيس متحف في الشعبة الخامسة في بغداد، يعرض أدوات التعذيب التي استخدمها نظام صدام حسين ضد الشعب العراقي، مجهزًا ليكون شاهدًا حيًا على الجرائم التي ارتكبت في تلك الحقبة. هذا المتحف يهدف إلى توثيق الانتهاكات وتسليط الضوء على معاناة الضحايا، ليبقى ذاكرة حية للتاريخ.

أهمية متحف أدوات التعذيب في الشعبة الخامسة ببغداد

تُعد الشعبة الخامسة في بغداد موقعًا تاريخيًا شديد الحساسية، إذ كانت مركزًا رئيسيًا لممارسات التعذيب القاسية خلال حكم نظام صدام حسين، حيث شهدت ارتكاب جرائم لا تُنسى. لذلك، فإن إنشاء متحف يعرض أدوات التعذيب المستخدمة يوفر فرصة لفهم حجم المعاناة التي تعرض لها العراقيون، كما يمثل وسيلة حيوية لترسيخ الوعي الثقافي والانساني تجاه مآسي تلك الحقبة. ويأتي هذا المتحف استجابة طبيعية لضرورة مواجهة التاريخ، وتقديم شهادة للمأساة التي استحقت التوثيق.

تفاصيل المتحف وأدوات التعذيب المستخدمة تحت نظام صدام

يحتوي المتحف على مجموعة متنوعة من أدوات التعذيب الأصلية التي استخدمها نظام صدام حسين داخل الشعبة الخامسة، من أجهزة ومعدات سلطت الضوء على طرق القمع الجسدي والنفسي التي تعرض لها المعتقلون. هذا التوثيق الدقيق يشمل أنواعًا متعددة من المعدات، مثل:

• أدوات الربط والقيود المعدنية والأغلال المستخدمة لتقييد الضحايا
• معدات التعذيب الكهربائية التي كانت تستخدم للتهديد والتعذيب النفسي والجسدي
• أدوات خاصة بالتعذيب البدني مثل القضبان والأدوات المعدنية الحادة
• معدات خاصة بحبس الضحايا في أماكن ضيقة لإجبارهم على الاعترافات تحت الضغط

تعد هذه الأدوات مثالاً واضحًا على حجم الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون داخل الشعبة الخامسة والتي توثق لحظات من الألم والصراع الطويل.

دور المتحف في توعية الأجيال ومنع تكرار جرائم التعذيب

يسهم المتحف بلعب دور محوري في تثقيف الأجيال الجديدة حول أخطار التعذيب وأهمية حماية حقوق الإنسان، من خلال تقديم عرض واقعي ومباشر لأدوات النظام السابق. كذلك، يعتبر المتحف وسيلة لتعزيز قيم العدالة والمصالحة الوطنية عبر تذكير المجتمع بتلك الفظائع. وهكذا، يصبح المتحف ليس فقط مكانًا لتخليد الأحداث، بل أيضًا منبرًا للحوار حول حقوق الإنسان وأسس الديمقراطية التي يجب العمل على غرسها لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.