هل يشكل انتقال توماس ليمار إلى جيرونا خطوة حاسمة لأتلتيكو مدريد لإعادة بناء الفريق؟

أعار نادي أتلتيكو مدريد لاعبه الفرنسي توماس ليمار إلى جيرونا حتى نهاية الموسم الحالي، في محاولة لتوفير فرصة لاستعادة ليمار لياقته البدنية واستعادة مستواه الفني بعد سلسلة من الإصابات التي أثرت على مسيرته الاحترافية.

مسيرة توماس ليمار مع أتلتيكو مدريد بين التألق والإصابات المستمرة

في صيف 2018، انضم توماس ليمار إلى أتلتيكو مدريد بعد تتويجه مع منتخب فرنسا بلقب كأس العالم، وشارك لأول مرة مع الفريق في نهائي السوبر الأوروبي ضد ريال مدريد يوم 15 أغسطس من نفس العام، مساهمًا بذلك في تحقيق الفوز باللقب. رغم ظهور لمحات فنية مميزة طوال سنواته مع الروخيبلانكوس، فإن الإصابات المتكررة شكلت عقبة أمام استمرارية تألقه وثبات أدائه، مما أضعف من فرصته في المحافظة على مركز أساسي ضمن تشكيلة المدرب دييجو سيميوني، رغم التوقعات الكبيرة التي أحاطت به عقب انتقاله من موناكو.

الأسباب وراء قرار أتلتيكو مدريد بإعارة توماس ليمار لجيرونا الموسم المقبل

أعلن أتلتيكو مدريد رسميًا عن اتفاقه مع جيرونا على إعارة توماس ليمار لموسم كامل، كخطوة تهدف إلى منح اللاعب بيئة مناسبة ليرمم مستواه بعيدًا عن الضغوط الكبيرة في العاصمة مدريد، ما يتيح له فرصة استعادة حيويته الفنية. يأتي هذا القرار ضمن سياسة النادي في إعادة تقييم اللاعبين الذين تراجع أداؤهم أو عانوا من الإصابات خلال المواسم الماضية؛ خصوصًا مع حاجة الفريق إلى تجديد دماء بعض المراكز تحضيرًا لموسم 2025-2026، مؤكدًا تمنياته بنجاح ليمار في التجربة الجديدة التي يخوضها مع الفريق الكتالوني.

فرصة لإعادة التألق: هل سيتمكن ليمار من تجاوز أزمته مع جيرونا؟

يتطلع نجم أتلتيكو السابق، توماس ليمار، إلى تحويل فترة الإعارة في جيرونا إلى نقطة انطلاق جديدة تتيح له إثبات قدراته والعودة بمستوى يتناسب مع موهبته، خصوصًا أنه ما يزال في عمر الـ28 الذي يعد مناسبًا لاستعادة القوة والاحترافية. الإصابات التي أنهكت مسيرته منذ بداياته مع الفريق المدريدي أثرت على استمراريته، لكن جيرونا يراهن على خبرته الدولية وقدرته على إحداث الفرق في وسط الملعب، خاصة مع سعي النادي للحفاظ على مستواه القوي الذي ظهر به في الموسم الماضي من الدوري الإسباني.