ترامب يقفز بقوة في سوق العملات المشفرة ويجني أرباحاً هائلة من تقلبات الأسعار – تعرف على التفاصيل

أصبح دونالد ترامب لاعبًا بارزًا في سوق العملات المشفرة، حيث تشير التقديرات إلى امتلاكه أصولًا تبلغ قيمتها نحو ٣ مليارات دولار في هذا المجال، مما يبرز تحوّله الكبير من الاستثمار العقاري التقليدي إلى الاستثمارات الرقمية المتقلبة والواعدة.

كيف تحول ترامب إلى «حوت العملات المشفرة» ومضارب نشط في الأسواق التقنية

أظهرت الإفصاحات المالية الخاصة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لعام ٢٠٢٥ تحولًا جوهريًا في مصادر ثروته؛ فبينما شهدت إمبراطوريته العقارية حالة ركود، عمد ترامب بهدوء إلى إعادة تموضعه ليصبح «حوت العملات المشفرة» ومستثمرًا نشطًا في أسهم وسائل الإعلام الرقمية، خصوصًا أسهم شركة «تروث سوشيال». وبذلك، أصبح جزء كبير من ثروته مرتبطًا بأسواق شديدة التقلب، تجمع بين التقنية والسياسة، مما يجعله لاعبًا رئيسيًا في هذين المجالين المعقدين والمتداخلين.

توزيع أصول ترامب بين العملات المشفرة وأسهم «تروث سوشيال» وتأثيرها على ثروته

تشكل العملات المشفرة وأسهم شركة «تروث سوشيال» أكثر من ٩٠٪ من صافى ثروة ترامب، التي تُقدّر بحوالي ٦ مليارات دولار، حيث يعتمد تقييم «تروث سوشيال» الذي يبلغ ٢.٢ مليار دولار على أسعار أسهم متقلبة للغاية، ما يعكس طبيعة الاستثمار في هذا القطاع الإلكتروني. المستثمرون يتابعون عن كثب أداء أسهم الشركة، التي منحت ترامب ثروة ورقية هائلة مؤخرًا قبل أن تتراجع بنسبة ٦٠٪، بينما تتأرجح قيمة حيازاته في العملات المشفرة مع تقلبات السوق، مما يجعل ثروته عرضة للتغير السريع.

مصادر دخل ترامب الأخرى وتأثيرها على مكانته المالية والسياسية

على الرغم من تحول ترامب إلى «حوت العملات المشفرة»، إلا أن جانبًا مهمًا من دخله يأتي من التراخيص والعلامات التجارية التي تحقق له على الأقل ٣٦ مليون دولار سنويًا، رغم أن هذه الأرقام قد تتغير حسب الإفصاحات المالية. وتتدفق إيراداته أيضًا من أسواق يجذبها تأثير علامته الشخصية، لا سيما من دول مثل الإمارات والهند وفيتنام، ما أثار قلق هيئات مراقبة الأخلاقيات في الولايات المتحدة بشأن تضارب المصالح المحتمل. ويظهر تأثير ترامب في السوق ليس فقط من خلال الأصول الرقمية بل أيضًا عبر قوته في جذب المستثمرين من الجيل الجديد، كما يتجلى في سرعة بيع بطاقات التداول الخاصة به، مما يعكس بقاء علامته التجارية قوية ومتجددة باستمرار.

تسير ثروة ترامب في سوق العملات المشفرة وأصوله الرقمية ضمن بيئة غير مستقرة، حيث تزيد الحملات السياسية والإجراءات القانونية من تذبذب أسواق الاستثمار، وبالتالي تتغير إمكانات نمو ثروته بشكل سريع؛ ما يجعل مراقبة تحركاته في عالم العملات المشفرة واستثماراته الرقمية أمرًا ضروريًا لفهم المشهد المالي الراهن المتداخل بين السياسة والتكنولوجيا.