موجة حرارة رطبة تضرب القاهرة وتدفع درجات الحرارة للارتفاع… هل تستعد للموجة؟

تشير توقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة مع زيادة كبيرة في نسب الرطوبة خلال فترات النهار على معظم مناطق البلاد، ما يعزز شعور المواطنين بحرارة أعلى بحوالي 2 إلى 4 درجات عن المعلنة رسميًا، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الراحة اليومية والنشاطات الخارجية.

توزيع درجات الحرارة وأجواء شديدة الحرارة في مختلف المدن المصرية

تسجل العاصمة الإدارية درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 35 مئوية كحد أقصى، مع انخفاض يصل إلى 24 مئوية في الليل، بينما توازي السويس نفس القيم، وتتفوق شرم الشيخ بدرجات حرارة قصوى تبلغ 37 مئوية والصغرى 28؛ أما كفر الشيخ فتبلغ فيها درجات الحرارة العظمى 33 والصغرى 24، وتشهد طنطا أجواءً حرارية شديدة مع 33 درجة للعظمى و23 للصغرى، فيما تصل مرسى علم إلى 37 مئوية للعظمى و29 للصغرى، وبني سويف 36 و24 على التوالي، تعكس هذه التفاوتات المناخية تنوعًا واضحًا في حرارة الطقس حسب المناطق.

حالة السواحل ودرجة حرارة البحر وتأثير الرياح على الإحساس بالحرارة

يتوقع الطقس أن يكون حارًا رطبًا على السواحل الشمالية مع نشاط ضعيف للرياح على فترات، إذ يكون البحر الأبيض المتوسط معتدلًا مع ارتفاع أمواج من 1.5 إلى 2 متر واتجاه الرياح شمالية غربية، بينما حالة البحر الأحمر تراوح بين الخفيف والمعتدل، مع ارتفاع الأمواج بين 1 و2 متر والرياح تتجه شمالية غربية أيضًا، وتُضفي هذه الظروف البحرية جوًا مائلاً للحرارة ويزيد الإحساس بارتفاع درجات الحرارة الفعلية، مما يتطلب أخذ الحيطة أثناء الخروج، خاصة في النهار.

فرق درجات الحرارة بين المناطق وبيانات تفصيلية لأبرز المدن المصرية

تمتاز مناطق جنوب مصر بدرجات حرارة قصوى مرتفعة؛ حيث تسجل الأقصر 40 درجة والصغرى 27، وأبو سمبل تصل إلى 41 و27 على التوالي، أما أسوان فتعاني من حرارة قصوى تبلغ 41 والصغرى 28، بينما تسجل مدن أخرى مثل الفيوم وراس غارب 36 درجة للعظمى مع الرطوبة المعتدلة، وفي شمال البلاد تختلف الأرقام بين 30 إلى 32 درجة مثل مطروح والعلمين، فيما تشمل المناطق الداخلية مثل الوادي الجديد 40 درجة للعظمى و26 للصغرى. وفيما يلي جدول يوضح درجات الحرارة العظمى والصغرى لأبرز المدن:

تُظهر بيانات درجات الحرارة اختلافًا واضحًا بين المناطق الساحلية والداخلية، مع تفاوت في شدة الحرارة ما بين الشمال والجنوب، ويبرز ذلك من خلال موجات الحرارة الشديدة التي يتوقع أن تتفاقم خلال الأيام القادمة، ما يستدعي استعدادات للوقاية من تأثيرها.

يُنتظر أن تستمر الأجواء في التأثير على النشاطات اليومية، خاصة مع ارتفاع نسب الرطوبة التي تزيد من الإحساس بالحرارة الفعلية، لذلك يجب مراعاة ذلك في ظل الطقس الشديد، مع متابعة التغيرات المناخية التي قد تطرأ.