تحذير عاجل في بكين: الفيضانات تتصاعد والسكان مطالبون بالبقاء داخل منازلهم فوراً

شهدت بكين تحذيرات عاجلة لسكان أحيائها من موجة أمطار غزيرة قادمة، إذ تتوقع التقديرات سقوط نحو 200 مليمتر من الأمطار خلال ست ساعات فقط، مع دعوات صارمة لتجنب الخروج، بعد أيام من فيضانات مدمرة أزهقت أرواح العشرات وكانت الأشد منذ عام 2012 في العاصمة الصينية.

تفاصيل موجة الأمطار الغزيرة المتوقع هطولها على بكين وتأثيرها

أصدرت بكين تحذيرات رسمية نظراً لخطر الأمطار الغزيرة التي قد تضرب المدينة خلال فترة قصيرة جداً، ويُتوقع أن تؤدي إلى فيضانات مفاجئة في مناطق عدة، خاصة مع ارتفاع معدلات الهطول التي يمكن أن تصل إلى 200 مليمتر خلال ست ساعات اعتباراً من منتصف النهار، ما يزيد احتمالات حدوث أضرار بيئية وبشرية كبيرة. وتبلغ كمية الأمطار السنوية في بكين حوالي 600 مليمتر، مما يجعل عبء الأمطار المركزة ثقيلاً على البنية التحتية. يؤكد خبراء الأرصاد على ضرورة الاستعدادات السريعة، إذ تتزامن هذه الأمطار مع أعمال تجهيزات لتحسين شبكات الصرف وتحصين المنشآت ضد الفيضانات، ما يعكس تركيز السلطات على تقليل مخاطرة الكوارث الطبيعية.

الإجراءات الحكومية والتحديات في مواجهة فيضانات بكين الأخيرة

تعمل السلطات في بكين على رفع مستوى التأهب عبر تحديث خطط الإخلاء وتعزيز البنية التحتية التي تواجه تحديات عمرية كبيرة، خاصة بعد فيضانات الشهر الماضي التي أودت بحياة 44 شخصاً، غالبيتهم كانوا محاصرين بسبب ارتفاع منسوب المياه بسرعة كبيرة في دور رعاية المسنين بمنطقة ميون شمال شرق المدينة. وأقرّت الجهات الرسمية بوجود ثغرات في خطط الطوارئ والتعامل مع الأوضاع غير المتوقعة، ما دفعها لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين دقة التنبؤات الجوية وتنسيق عمليات الإنقاذ. ووضع مسؤولو العاصمة 16 منطقة في حالة تأهب قصوى، في محاولة لتلافي وقوع المزيد من الخسائر البشرية والمادية.

الفياضانات المدمرة في بكين خلال العقد الماضي وأكبر الكوارث المسجلة

شهدت بكين فيضانات كارثية في صيف 2012 أسفرت عن وفاة 79 شخصاً، وهي الأسوأ في العقود الأخيرة للمدينة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة. وقد تضررت منطقة فانغشان بشكل خاص، حيث سجل سكان ارتفاعاً مفاجئاً في منسوب المياه بلغ 1.3 متر خلال عشر دقائق فقط، ما أدى إلى خسائر جسيمة وتأثر الحياة اليومية بشكل كبير. تعكس هذه الكارثة السابقة حجم التحديات التي تواجهها بكين في التعامل مع الأمطار الغزيرة بشكل مفاجئ، الأمر الذي يستدعي الاستمرار في تطوير وتحسين استراتيجيات مواجهة الفيضانات، إلى جانب نشر التوعية المجتمعية لتقليل المخاطر.