قفزة تصديرية بنسبة 13% في الصناعات الكيماوية خلال النصف الأول من 2025.. تعرف على التفاصيل

شهدت صادرات الصناعات الكيماوية المصرية نموًا ملحوظًا خلال النصف الأول من عام 2025، حيث حققت زيادة بنسبة 13% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، مما عزز مكانة القطاع ضمن أهم مصادر الصادرات غير البترولية في مصر. وبلغ إجمالي صادرات القطاع خلال هذه الفترة حوالي 4.6 مليار دولار، مقابل 4.088 مليار دولار في 2024، وهو ما يعكس قوة أداء الصناعات الكيماوية في السوقين المحلي والعالمي.

تفاصيل نمو صادرات الصناعات الكيماوية وأبرز المنتجات المصدرة

أوضح المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة أن معظم بنود المنتجات الكيماوية شهدت زيادة في صادراتها، رغم محدودية النمو في صادرات الأسمدة التي تصدرت قائمة الصادرات بنمو نحو 2% بقيمة 1.359 مليار دولار؛ إلا أن بقية القطاعات سجلت ارتفاعًا ملحوظًا. فقد ارتفعت صادرات منتجات البلاستيك بنسبة تقارب 10% لتصل لقيمة 1.090 مليار دولار، وجاءت صادرات البتروكيماويات في المرتبة الثالثة مع قفزة قدرها 62% بقيمة 818 مليون دولار. وفي نفس الوقت، زادت صادرات الكيماويات العضوية وغير العضوية بنسبة 15% لتبلغ 698 مليون دولار، في حين سجلت صادرات المنظفات نموًا بحوالي 9% لتصل إلى 182 مليون دولار.

كما أوضح البيان أن صادرات الأحبار والدهانات نمت بنسبة 8% لتصل إلى 159 مليون دولار، فيما حققت صادرات الزجاج زيادة بنسبة 16% لتبلغ 126 مليون دولار، ما يؤكد تنوع مصادر النمو في صادرات الصناعات الكيماوية خلال هذه الفترة.

توزيع صادرات الصناعات الكيماوية على الأسواق الخارجية الرئيسية

أشار المجلس إلى أن أهم 10 أسواق تمثل حوالي 59% من إجمالي صادرات الصناعات الكيماوية، حيث ارتفعت قيمة الصادرات لهذه الأسواق من 2.130 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024 إلى 2.719 مليار دولار في الفترة نفسها 2025. وتصدرت تركيا الأسواق المستوردة بفضل الطلب القوي على البلاستيك بقيمة 213 مليون دولار، والأسمدة بحوالي 175 مليون دولار، والكيماويات غير العضوية بقيمة 86 مليون دولار.

وتأتي إيطاليا في المركز الثاني بصادرات تقدر بنحو 572 مليون دولار، مع تركيز على البتروكيماويات بمبلغ 239 مليون دولار، والأسمدة 157 مليون دولار، والبلاستيك 108 ملايين دولار. بينما سجلت البرازيل في المركز الثالث صادرات بقيمة 349 مليون دولار، مع أغلبية من الأسمدة والبلاستيك والمنتجات الزجاجية.

أما إسبانيا فقد احتلت المركز الرابع بقيمة 241 مليون دولار، وفرنسا الخامسة بصادرات تبلغ 214 مليون دولار، مع تنوع في السلع بين الأسمدة والبتروكيماويات والكيماويات العضوية. وجاءت ليبيا والجزائر والمغرب ولبنان وسلوفينيا في المراتب المتتالية ضمن الأسواق العشر الأولى، كل سوق مع تركيز خاص على بعض المنتجات مثل البلاستيك والكيماويات والدهانات.

دور استقرار الإمدادات وتأثيره على صادرات الصناعات الكيماوية المصرية

أكد المدير التنفيذي للمجلس التصديري، محمد مجيد، أن استئناف ضخ الغاز الطبيعي إلى مصانع الأسمدة بالمعدلات الكاملة يُعد عاملًا حاسمًا في زيادة الإنتاج وتلبية الطلب المحلي وتنفيذ الالتزامات التصديرية بكفاءة. وأضاف أن الأسواق العالمية ستشهد زيادة الاعتماد على المنتجات المصرية، لا سيما مع تباطؤ الإنتاج في دول أخرى بسبب التوترات السياسية والاقتصادية، مما يعزز فرص نمو الصادرات بشكل إضافي.

وتوقع مجيد تجاوز صادرات الصناعات الكيماوية حاجز 9 مليارات دولار بنهاية عام 2025، مع احتمال تخطي 10 مليارات دولار في حال استمر هذا الزخم التصاعدي. هذا النمو يعكس قدرة القطاع على المنافسة وامتلاكه لقاعدة إنتاجية قوية تلبي احتياجات السوقين المحلي والعالمي.