هل تسمح قناة السويس بعبور السفن الأمريكية دون رسوم؟ تعرف على توضيحات أسامة ربيع

تمر قناة السويس بمحطات حرجة، ولا بد من توضيح أن عبور السفن الأمريكية لقناة السويس لا يتم مجانًا، فالتزام مصر بمعاهدة القسطنطينية لعام 1888 يفرض معاملة متساوية لجميع السفن دون تمييز، بما يشمل السفن الأمريكية وغيرها بغض النظر عن العلاقات السياسية بين الدول، وهي سياسة تحكم رسوم العبور التي تضمن حقوق الجميع.

سياسة عبور السفن الأمريكية لقناة السويس وفق معاهدة القسطنطينية

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن المعاملة التي تتلقاها السفن في قناة السويس تستند إلى معاهدة القسطنطينية لعام 1888، والتي تفرض مبدأ المساواة في العبور بين جميع السفن، دون اعتبار الجنسيات أو الخلفيات السياسية؛ حيث لا يوجد أي استثناء أو تمييز لصالح السفن الأمريكية أو غيرها. جاءت هذه التصريحات ردًا على الشائعات التي تحدثت عن عبور مجاني للسفن الأمريكية بناءً على طلب سابق من قيادات السياسة الأمريكية. وأوضح ربيع أن قناة السويس تُدار بشكل مهني ومحايد بعيدًا عن الحسابات السياسية، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تطوير شراكات مستقبلية مع روسيا، خاصة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالقناة، عبر إنشاء منطقة صناعية روسية، رغم غياب التعاون المباشر في إدارة القناة حتى الآن.

تأثير الهجمات البحرية على إيرادات قناة السويس خلال 2024

شهدت قناة السويس تراجعًا كبيرًا في الإيرادات خلال عام 2024 بنسبة تجاوزت 66%، يعود ذلك لتكرار الهجمات الجماعية التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر، مما اضطر العديد من شركات الشحن لتغيير مساراتها واختيار طرق بديلة تجنبًا للمخاطر الأمنية. ورغم هذه التحديات، يتوقع الفريق أسامة ربيع أن تحقق قناة السويس إيرادات تُقدر بنحو ملياري دولار خلال النصف الثاني من العام، ليصل إجمالي الإيرادات إلى حوالي 4 مليارات دولار، وهو نفس مستوى عام 2023، مع إمكانية تحسن أرقام العبور في حالة التوصل إلى تهدئة في مناطق الصراع، مثل وقف إطلاق النار في غزة، وانخفاض الهجمات البحرية في البحر الأحمر.

تخفيض رسوم عبور السفن العملاقة عبر قناة السويس لتعزيز الملاحة

في محاولة لتعزيز حركة الملاحة ودعم نقل الحاويات عبر القناة في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة، قامت هيئة قناة السويس بخفض رسوم العبور بنسبة 15% للسفن الحاويات العملاقة التي تتجاوز حمولتها 130 ألف طن، وذلك لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد أو الزيادة حسب تطورات الوضع الأمني في المنطقة. أوضح أسامة ربيع أن هذه الخطوة جاءت لتحفيز مرور السفن عبر قناة السويس رغم ارتفاع المخاطر، إذ دفع التصعيد الأخير في البحر الأحمر العديد من السفن إلى مسار رأس الرجاء الصالح الذي يُعتبر أكثر أمانًا، متجنبة بذلك المخاطر التي قد تهدد حمولاتها وطاقمها.