الجيش اللبناني يعلن مقتل أبو سلّة في بعلبك… ما التفاصيل وراء العملية النوعية؟

قتل علي منذر زعيتر المعروف بلقب “أبو سلّة” في عملية نوعية نفذها الجيش اللبناني فجر اليوم في حي الشراونة بمدينة بعلبك، حيث استهدفت العملية بالتحديد المطلوبين الأبرز في قضايا المخدرات والخطف، وتمكنت القوات من القضاء على “أبو سلّة” إلى جانب عباس علي سعدون زعيتر.

من هو علي منذر زعيتر “أبو سلّة” وتأثيره في تجارة المخدرات

علي منذر زعيتر، المُعرف بـ”أبو سلّة”، هو أحد أبرز مهربي وبائعي المخدرات في بعلبك والمناطق المحيطة، وقد اشتهر بأساليب الترويج غير التقليدية التي اتسمت بالخروج عن الأعراف الأمنية، حيث كان يعلن عن بضائعه عبر سلة معلقة من شرفة منزله في منطقة الفنار؛ ما جعل اسمه يتردد بقوة في أوساط مكافحة المخدرات. وعلى الرغم من المواجهات المسلّحة العديدة التي جرت بينه وبين الأجهزة الأمنية اللبنانية، فقد تمكن “أبو سلّة” من الإفلات مرات عدة، مما جعله هدفًا دائمًا للجيش والقوى الأمنية.

تفاصيل العملية الأمنية ونهاية “أبو سلّة” في بعلبك

نفذ الجيش اللبناني في صباح اليوم عملية أمنية دقيقة استخدم فيها تقنيات متقدمة لضرب مواقع محددة في حي الشراونة، حيث استهدفت العملية منزل علي زعيتر، الذي كان محاصرًا منذ عودته من الأراضي السورية، ما دفع القوات إلى اللجوء لطائرات مسيرة لتعزيز دقة الهجمات وتقليل الخسائر المدنية. أسفرت الاشتباكات عن مقتل “أبو سلّة” وشريكه عباس علي سعدون زعيتر، بالإضافة إلى إصابة عدد من المسلحين، في حين لم تسجل أي إصابات في صفوف الجيش اللبناني.

• اعتمد الجيش على طائرات مسيّرة لضرب الأهداف بفعالية ضمن الحي
• تمركز “أبو سلّة” في منزله الذي أصبح حصنًا له منذ عودته من سوريا
• الاشتباكات انتهت باستئصال المطلوبين بدون حصول أضرار في صفوف القوة الأمنية

سيرة علي منذر زعيتر “أبو سلّة”: أبرز المعلومات والأحكام

كان “أبو سلّة” واحدًا من المطلوبين لجهات أمنية مختلفة بسبب تورطه في العديد من الجرائم، وصلت إلى حد إصدار حكم بالإعدام غيابيًا بحقه في عام 2024، إلى جانب تاجر مخدرات آخر هو نوح زعيتر، مما يعكس خطورة نشاطاته التي تعرّض لها الأمن والاستقرار.

شهدت العملية الأمنية استجابة فورية من الجيش اللبناني، الذي لا يزال يواصل جهوده في ملاحقة المتهمين الذين يهددون المجتمع بالنشاطات غير القانونية، مستعينًا بأحدث الوسائل، وخاصة الطائرات المسيرة، لتوفير أعلى مستوى من الدقة وتقليل الخسائر. وقد أثبتت هذه الخطوة مدى جدية القوات المسلحة في القضاء على تهديدات المخدرات والخطف التي تؤثر على بعلبك والمناطق المجاورة، ربما تكون إشارة إلى تصعيد العمليات الأمنية في المرحلة القادمة.

عملية القضاء على “أبو سلّة” تعد نقطة فارقة في مسار مكافحة تجارة المخدرات والخطف في لبنان، كونه كان من بين أكثر المطلوبين صعوبة في التعقب، إذ حظي بشبكة واسعة وحماية من بعض الفاعلين المحليين، وما تزال التحقيقات جارية لكشف المزيد من التفاصيل.

هذه العملية تؤكد أن الجيش اللبناني قادر على استخدام التكنولوجيا الحديثة والعمليات الاستباقية لضبط الأمن وتحقيق الاستقرار، وفي الوقت ذاته ترسل رسالة واضحة إلى كل من يهدد السلم الأهلي بأن القانون سيصل إليهم مهما حاولوا الاختباء أو التهريب.