مسؤول سعودي يؤكد: الرياض تستعد لتسديد ديون سوريا للبنك الدولي.. تعرف على التفاصيل

تخطط السعودية لسداد ديون سوريا المستحقة للبنك الدولي بقيمة 15 مليون دولار، بهدف تمهيد الطريق للحصول على منح مالية ضخمة لدعم قطاع إعادة الإعمار وتعزيز القطاع العام السوري. هذه الخطوة تمثل أول مبادرة دعم مالي سعودي معلنة لسوريا منذ انتهاء حكم الرئيس السابق بشار الأسد، ما يعكس تحركًا جديدًا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

تفاصيل خطة السعودية لسداد ديون سوريا للبنك الدولي ودعم إعادة الإعمار

تأتي خطة السعودية لسداد ديون سوريا للبنك الدولي بعد سنوات من التوتر، حيث تعاني سوريا من ديون متأخرة بقيمة 15 مليون دولار يجب تسويتها قبل حصولها على أي مساعدات أو منح من البنك الدولي، ما يعطل إمكانية الدعم المالي الدولي لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة من الحرب. وتسعى الرياض عن طريق هذه الخطوة إلى كسر الجمود المالي، مما يسمح بفتح أبواب التمويل الإضافي الذي سيستهدف بالأساس ترميم قطاع الكهرباء ودفع رواتب العاملين في القطاع العام. مع ذلك، رفضت وزارة المالية السعودية التعليق على هذا الشأن، مؤكدة أن الإعلان الرسمي سيكون متى ما سمحت الظروف.

أهمية دعم السعودية للبنك الدولي في سياق الأزمة السورية الحالية

يرتبط دعم السعودية للبنك الدولي بسداد ديون سوريا بمرحلة حساسة تشهدها البلاد، التي تكابد آثار نزاع طويل، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية وخاصة شبكة الكهرباء، وهو ما يتطلب تمويلًا عاجلاً لإعادة تأهيلها. ويُعد هذا الدعم السعودي مؤشراً هامًا على رغبة الرياض في لعب دور فاعل في مساعدة سوريا على التعافي الاقتصادي، عبر تعزيز الشراكة مع المؤسسات الدولية. هذه الخطوة تُعد بداية محتملة لمزيد من الدعم المالي الخارجي الموجه لتحسين ظروف العمل في القطاع العام السوري وتحفيز النمو الاقتصادي.

زيارة الوفد السوري إلى واشنطن ودورها في تمهيد الدعم الدولي

أعلنت رويترز أن سوريا سترسل وفدًا رفيع المستوى إلى واشنطن لحضور الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وهي أول زيارة لمسؤولين سوريين إلى الولايات المتحدة منذ سقوط الحكومة السابقة. تعكس هذه الخطوة تنامي الفرص أمام سوريا للاندماج في الحوارات الدولية حول إعادة الإعمار، فيما تسعى الولايات المتحدة لتخفيف بعض العقوبات عبر إعفاء مؤقت لمدة ستة أشهر بدأ يناير الماضي، لتشجيع تقديم المساعدات الإنسانية. تأتي هذه الزيارة في إطار مسلسل من المبادرات التي قد تسهل دخول الدعم الدولي لسوريا، بما في ذلك تسوية ديونها المستحقة للبنك الدولي بمبادرة سعودية.

تظل الخطوة السعودية بسداد ديون سوريا للبنك الدولي مؤشرًا مهمًا على انطلاق مرحلة جديدة في دعم إعادة الإعمار وتأهيل القطاع العام، وسط ترقب لمعرفة تفاصيل أوسع عن المنح والدعم الذي ستمنحه المؤسسات الدولية بموجب هذا الترتيب.