مقتل نجم الكرة الفلسطينية سليمان العبيد أثناء انتظاره المساعدات في غزة.. ما التفاصيل؟

سليمان العبيد نجم الكرة الفلسطينية السابق استشهد خلال انتظاره المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة، وهو الحدث الذي صدم الوسط الرياضي الفلسطيني وأبكى محبيه. هذا النجم الملقب بـ “الغزال” و”الجوهرة السمراء” و”بيليه الكرة الفلسطينية” ترك خلفه إرثًا حافلًا في ملاعب فلسطين، ومسيرة رياضية لا تُنسى مليئة بالإنجازات واللحظات المضيئة.

مسيرة سليمان العبيد مع الكرة الفلسطينية وألقابه التي خلدته

بدأت مسيرة سليمان العبيد مع نادي خدمات الشاطئ في غزة، وهو النادي الذي شهد على بداية هذا النجم الذي احتل مكانة خاصة بين لاعبي الكرة الفلسطينية، حيث تميّز بمهاراته الرائعة وسرعته اللافتة. انتقل العبيد بعد ذلك إلى قطاع الضفة الغربية، وانضم إلى نادي مركز شباب الأمعري بين عامي 2009 و2013، ونجح في حصد لقب أول نسخة من دوري المحترفين في موسم 2010-2011 مع الأمعري، ما عزز من مكانته كلاعب مؤثر وموهوب.

أبرز إنجازات سليمان العبيد وأدواره في الأندية الفلسطينية

عاد سليمان العبيد بعد نجاحه في الضفة الغربية إلى نادي خدمات الشاطئ لفترة قصيرة، ثم شارك مع نادي غزة الرياضي الذي شهد تألقه الكبير، حيث توج هدافًا للدوري الممتاز في المحافظات الجنوبية بموسم 2015-2016، مسجلاً 17 هدفًا. عاد مرة أخرى إلى نادي خدمات الشاطئ، وحقق لقب هداف الدوري الممتاز في موسم 2016-2017 بإحرازه 15 هدفًا، مما رفع رصيده التهديفي بشكل ملحوظ. أرقام سليمان العبيد تخطت حاجز مئة هدف خلال مسيرته، مما جعله أحد ألمع نجوم الكرة الفلسطينية بلا منازع.

دور سليمان العبيد مع المنتخب الوطني الفلسطيني وتأثيره الكروي

لم تقتصر إنجازات سليمان العبيد على أندية الكرة فقط، بل امتدت لتشمل المنتخب الوطني الفلسطيني أيضًا، إذ لعب 24 مباراة دولية بقميص الفدائي، سجل فيها هدفين مميزين، كان أشهرهما هدفه الرائع بكرة مقصية في شباك المنتخب اليمني خلال بطولة اتحاد غرب آسيا عام 2010، ما جعله رمزًا في ذاكرتهم وجعل جماهير الكرة الفلسطينية تحنّ إليه.

ومع استشهاد سليمان العبيد أثناء استهداف قوات الاحتلال منتظري المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة، فقد الفلسطينيون واحدًا من أعظم لاعبيهم الذين حملوا أسم وطنهم في المحافل الرياضية، وأضاؤوا سماء الكرة الفلسطينية بعطاءٍ مميز ومهارات استثنائية لا تنسى.