تأجيل بدء الدراسة في 4 مناطق بالسعودية واعتماد نظام الفصلين.. ما تأثير التعديلات على الطلاب؟

أعلنت وزارة التعليم السعودية عن تعديل التقويم الدراسي الجديد لعام 1447-1448هـ مع تأجيل بداية العام الدراسي في أربع مناطق رئيسية تشمل مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، والطائف، مراعاةً للخصوصية المرتبطة بمواسم الحج والعمرة والزيارة. وبحسب القرار، يبدأ العام الدراسي في معظم مناطق المملكة يوم 1447/3/1هـ الموافق 24 أغسطس 2025م، بينما تبدأ الدراسة في تلك المناطق الأربعة يوم 1447/3/8هـ الموافق 31 أغسطس 2025م.

تفاصيل التقويم الدراسي الجديد للعام 1447-1448هـ مع تأجيل بداية الدراسة في مناطق محددة

جاء التقويم الدراسي الجديد متماشياً مع أحدث القرارات التي أعلنتها وزارة التعليم بشأن العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين بدلاً من نظام الثلاثة فصول الذي كان معمولًا به سابقًا، وذلك للحفاظ على استقرار العملية التعليمية وتحسين جودة التعليم. وألغى التقويم الجديد الإجازات المدرسية المطولة لزيادة الانضباط والاستمرارية في الدراسة طوال العام الدراسي. كما حددت الوزارة نهاية العام الدراسي في معظم مناطق المملكة يوم 1448/1/10هـ الموافق 25 يونيو 2026م، بينما تمتد الدراسة في المناطق التي شملها التأجيل حتى يوم 1448/1/17هـ الموافق 2 يوليو 2026م، ما يوفر مزيدًا من المرونة وفقًا لظروف كل منطقة.

أهداف ومبررات اعتماد التقويم الدراسي الجديد وتأجيل بداية العام في مكة والمدينة وجدة والطائف

يهدف التقويم الدراسي الجديد إلى تحقيق مزيد من التوازن بين متطلبات العملية التعليمية والخصوصيات البيئية والاجتماعية في عدد من المناطق، خاصةً تلك التي تشهد مواسم ذات ضغط سكاني كبير مثل مواسم الحج والعمرة والزيارة. لذا، جاء قرار تأجيل بداية الدراسة في مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، والطائف لتعزيز انسيابية الخدمات التعليمية والشؤون التنظيمية خلال تلك الفترات. كما يعكس هذا التعديل جزءًا من مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث يسعى برنامج تنمية القدرات البشرية إلى تطوير النظام التعليمي وتوفير فرص أكاديمية أكثر توافقًا مع الظروف المحلية.

مرونة اختيار النظام الدراسي للمؤسسات التعليمية ضمن التقويم الجديد ورؤية 2030

منح التقويم الدراسي الجديد مرونة أكبر للمؤسسات التعليمية، حيث سمح لعدد من الجهات مثل المؤسسات التعليمية الخاصة، العالمية، الجامعات، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، باختيار النظام الدراسي الأنسب لها سواء كان نظام الفصلين أو نظام آخر يتناسب مع طبيعة البرامج التعليمية. هذه المرونة تدعم توجه المملكة لتطوير القطاع التعليمي وتحسين جودة التعليم، وتتماشى مع خطة رؤية 2030 التي تركز على بناء قدرات بشرية متميزة وقادرة على المنافسة في سوق العمل العالمي.