«ترشيح قوي» الخولي يتصدر قائمة المرشحين لخلافة حسن عبدالله في المركزي 2024

يُعد تعيين طارق الخولي نائب محافظ البنك المركزي المصري من الأسماء الأبرز لخلافة حسن عبدالله في منصب محافظ البنك المركزي مع اقتراب انتهاء فترة تكليف الأخير في 18 أغسطس الجاري، وهو الخبر الذي لقي اهتماماً واسعاً في الأوساط المالية خلال الساعات الماضية.

تعرف على طارق الخولي ومسيرته المصرفية الممتدة

طارق الخولي الذي يجمع بين خبرة طويلة وتنسيق داخلي متعدد في البنك المركزي، يشرف على قطاعات حيوية تشمل الرقابة الميدانية والمكتبية، الشؤون المصرفية، مراقبة المخاطر الكلية، والتعليمات الرقابية، فضلاً عن تطوير إدارة المخاطر وإعادة هيكلة البنوك، بالإضافة إلى الأمن السيبراني وأمن المعلومات، والإشراف على شركات الصرافة وتحويل الأموال، وشركات الاستعلام وضمان مخاطر الائتمان؛ ما يجعله خبيرًا بارزًا في تفاصيل عمل البنك. يمتلك الخولي خبرة مصرفية تفوق 43 عامًا، تنقل خلالها بين مناصب قيادية هامة، كان آخرها رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك الشركة المصرفية العربية الدولية (saib) منذ أغسطس 2018 وحتى تعيينه نائبًا لمحافظ البنك المركزي. شغل قبل ذلك مناصب في البنك المركزي منها وكيل المحافظ المساعد لقطاع المخاطر المركزية عام 2010، ثم وكيل المحافظ لقطاع الرقابة الميدانية عام 2012، إضافة إلى إشرافه على قطاعات الشؤون الإدارية، النيابات والقضايا، شكاوى العملاء، القطاع المالي، ودار الطباعة والنقد.

دور طارق الخولي في الصندوق الاجتماعي ومجالس إدارة البنوك

يشارك طارق الخولي بفعالية في مجالس إدارات عدة جهات حيوية داخل الاقتصاد المصري، فهو عضو في مجلس إدارة صندوق الإسكان الاجتماعي، وأيضًا في المصرف العربي الدولي، البنك العربي الإفريقي، والشركة القابضة لكهرباء مصر. فضلاً عن ذلك، يمثل البنك المركزي في اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ما يعكس تواصله المستمر مع القضايا التنظيمية والأمنية التي تصب في مصلحة استقرار النظام المالي المصري.

الخبرات السابقة لطارق الخولي في القطاع المصرفي ودورها في تطوير المؤسسات

قبل ارتباطه المباشر بالبنك المركزي، كان للخولي بصمة واضحة في القطاع المصرفي الخاص، حيث شغل منصب رئيس قطاع المخاطر في بنك عودة مصر عام 2006، وشارك في تأسيس البنك من البداية، كما قاد تطوير قطاع المخاطر في بنك مصر الدولي عام 2005. بدأ مسيرته المهنية في البنك العربي عام 1982، وتمكن من الصعود تدريجيًا حتى أصبح رئيس إدارة الائتمان عام 2001، ما يشير إلى نضج مهني عميق ومعرفة دقيقة بأسس العمل المصرفي ومخاطره.

بهذا الترصد الواضح لمسار طارق الخولي وعدد سنوات خبرته، يظهر بوضوح سبب كونه ضمن أبرز المرشحين لتولي منصب محافظ البنك المركزي المصري بعد انتهاء فترة تكليف حسن عبدالله، حيث يحمل الخولي رؤية شمولية تتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة، ويضعه في مركز يؤهله لإدارة البنك بكفاءة عالية، وسط التحديات التي تواجه القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني.